انتهت مرحلة ريال مدريد مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي أبدع وأمتع مع الفريق الملكي وصال وجال في كل أوروبا، وسيطر عليها بشكل كامل.
وجاء رحيل الفرنسي المخضرم، مفاجئًا وصادمًا للجميع، حتى لعشاق النادي نفسه، فلم يكن هناك أي خلافات أو أي بوادر لرحيل أسطورة فرنسا وريال مدريد، ولكن حالة الانفصال بين الطرفين كانت لا بد أن تأتي ويبدو أنها أتت مبكرة.
ونرصد في التقرير التالي الرابحين والخاسرين من رحيل المدرب الفرنسي، حسب ما جاء في صحيفة "ميرور" البريطانية:
الرابحون
زين الدين زيدان
أبرز الرابحون من هذا الرحيل هو الفرنسي نفسه، فهو يرحل من أكبر باب ممكن، وبعد تتويج ثالث على التوالي بدوري أبطال أوروبا، وإنجاز غير مسبوق في عالم الكرة الأوروبية الحديثة، خاصة أن القليل من غادر من ريال مدريد بإرادته، وزيدان أبرزهم فغادر كلاعب ومدرب من الباب الكبير.
جاريث بيل
لم يكن الجناح الويلزي أحد المفضلين لدى المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، كان في معظم الأحيان لاعبًا بديلًا، رغم مشاركته الفعالة في المباريات الأخيرة لهذا الموسم، لكن مستقبله كان على المحك، وخاصة بعد أن جلس بديلًا في النهائي أمام ليفربول، لكن رحيل زيدان سيفتح له آفاق جديدة في الفريق فالمدرب الجديد قد يكون فأل خير على اللاعب الويلزي.
الأندية الأوروبية
ستفرح الأندية الأوروبية الكبيرة مثل برشلونة وبايرن ميونخ ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي، برحيل زيدان عن ريال مدريد، فمع مجئ زيدان إلى الميرنجي، يبدو أن حالة تزاوج حدثت بين الريال ودوري أبطال أوروبا، وربما برحيل الفرنسي يحصل شخص آخر وفريق كبير آخر على اللقب.
خليفة زيدان
يحلم العديد من المدربين في العالم بالجلوس في مقاعد بدلاء ريال مدريد، وهناك الكثير من المرشحين الآن للجلوس مكان زيدان، مثل أنطونيو كونتي وماوريسيو ساري وأرسين فينجر وماوريسيو بوكتينيو، المكان لا يتسع للجميع، ولكن ما هو مؤكد فإن أحدهم سيكون في مقاعد بدلاء أنجح نادي في التاريخ.
الخاسرون
كريستيانو رونالدو
سيكون البرتغالي كريستيانو رونالدو، أحد أكبر الخاسرين من رحيل زيدان، الذي خلال عامين ونصف عرف كيف يتعامل مع صاروخ ماديرا وأوصله للقمة والعالمية مجددًا، وساهم في فوزه بالجوائز الفردية والجماعية وخاصة الكرة الذهبية، حيث عادل رقم الأرجنتيني ليونيل ميسي بخمس كرات ذهبية الآن، وكان لزيدان فضل كبير في هذا.
فلورنتينو بيريز
من أكبر الخاسرين أيضًا من رحيل زيدان، وقد أظهرت الصور الحزن الشديد وحالة عدم الرضا على الرئيس فلورنتينو بيريز في المؤتمر الصحفي اليوم، حيث يدرك أنه الآن في ورطة كبيرة لأن نجاحات زيدان الأخيرة تحتم على الفريق اختيار مدرب على نفس القيمة الفنية.
لوكا زيدان
ربما يكون أكثر من يشعر بالحزن الآن، فوالده لم يعد مدربًا لفريقه، وقد يكون هذا سببًا في رحيله عن الفريق الملكي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
كريم بنزيما
يعد زيدان من أكبر الداعمين لمواطنه كريم بنزيما في هجوم ريال مدريد على مدار موسمين ونصف، رغم انخفاض مستوى المهاجم وتعرضه للكثير من الانتقادات خلال المواسم الماضية ولا سيما الموسم الأخير.
رحيل زيدان قد يكون المسمار الأخير في نعش بنزيما مع ريال مدريد، ومع المدرب الجديد قد لا يجد الفرنسي مكانًا له في التشكيلة الأساسي للفريق.