"ماني مطرف" تطلق أنشطتها وتدعو لمحاربة الغلو والتطرف

جمعة, 06/01/2018 - 04:16

أطلقت حملة ماني مطرف الليلة البارحة بنواكشوط نشاطاتها التوعوية مؤكدة عزمها على محاربة الغلو والتطرف في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت المنسقة العامة للحملة خديجة بنت سيدينا في كلمة لها في افتتاح أنشطة الحملة إن التطرف الفكري ظاهرة أصبحت تؤرق العالم وأن الشباب الضحية الأبرز لهذا النوع من التطرف.

وأشارت بنت سيدينا إلى أن الحملة جاءت استجابة لنداء العقل وروح الإنسانية وترسيخ مفهوم الوسطية ونبذ الغلو والتطرف وتقبل الآخر أيا يكن لونه وجنسه وعنصره.

بدوره أكد مدير الحملة المعلوم ولد أوبك أن الحملة حملة إلكترونية تحسيسيةدعما للسلم وقطع الطريق أمام التطرف.

واضاف ولد أوبك في تصريح للأخبار إن الحملة استثناء من بين جميع الحملات مشيرا إلى أنهم يسعون للفت الأنظار إلى خطورة التطرف في مواقع التواصل الاجتماعي.

وافتتح حفل انطلاق الحملة المنظمة من طرف جمعية الخيمة للتنمية والرفاهية ونشر ثقافة الحوار والسلم الاجتماعي تحت عنوان وسائل التواصل الاجتماعي مساحة للحوار مناهضة للتطرف مسؤول بوزارة الشباب والرياضة، كما شهدت  محاضرات قدمها الصحفي والخبير في الجماعات المتطرفة محمد محمود أبو المعالي والدكتور والباحث الاجتماعي سيدي محمد ولد اجيد.

وأكد ولد أبو المعالي خلال تقديمه محاضرة عن التطرف الديني وتاريخ ظهوره في المنطقة أن انقلاب جنرالات الجزائر على السلطة في تسعينيات القرن الماضي شكل أول ظهور له،مشيرا أن ظهور التطرف في موريتانيا يعود إلى بداية الألفية بعد تجنيد عشرات الشباب الموريتانيين من قبل الجماعات المسلحة عبر الانترنت.

وأشار ولد أبو المعالي أن التطرف ابن بيئة ظالمة إذ هو نتاج الظلم والغبن والتهميش وهو آفة من آفات المجتمع.

أما الدكتور والباحث الاجتماعي سيدي محمد ولد اجيد فأكد في محاضرة له عن التطرف بأنه نسبي ومن المفاهيم الإشكالية.

واضاف ولد اجيد أن الشباب هم المستهدف الأساسي من التطرف الفكري  إذ ليست لديهم المناعة الكافية لعدم الإنجرار وراء الأفكار المتطرفة حيث أن أغلب مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا شباب.