بالغ قائد ريال مدريد سيرخيو راموس، في سخريته من ردة فعل الجماهير والإعلام العالمي من مشهد التحامه مع النجم المصري محمد صلاح، في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، الذي كبد الفرعون إصابة سيئة على مستوى الكتف، على إثرها غادر الملعب في أول نصف ساعة، بخلاف الشكوك التي ما زالت تحوم حول مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم.
وتعرض المدافع الأندلسي لحملة انتقادات غير مسبوقة في تاريخه، وصلت لحد تهديده بالقتل من خلال رسائل عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار ما حدث مع الحكم الإنكليزي مايكل أوليفر، الذي واجه نفس المصير، بعد احتسابه ركلة جزاء مُثيرة للجدل لمصلحة الميرينغي في مباراته ضد يوفنتوس في إياب الدور ربع النهائي للكأس ذات الأذنين.
وما زاد الطين بلة على راموس في الساعات القليلة الماضية، التهمة الجديدة الموجهة إليه، بتعمد إيذاء حارس ليفربول كاريوس، حيث أفادت تقارير صحافية ألمانية موثوق في صحتها، أن الحارس الألماني الجنسية، تعرض لارتجاج خفيف في المخ، لحظة اصطدامه بالدولي الإسباني مع بداية الشوط الثاني.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن مرفق راموس اصطدم برأس كاريوس، حتى أن الأخير سجل اعتراضه على الحكم، من أجل معاقبة المدافع بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه على أقل تقدير، إلا أن حكم الساحة لم يُبال لطلب صاحب الـ26، كما فعلت لجنة الانضباط التابعة لليويفا، التي أغلقت هذا الملف، بعدم توجيه أي اتهام لقائد الريال، سواء في واقعة صلاح أو كاريوس.
وعندما أتيحت لراموس فرصة الرد، دافع عن نفسه للمرة الأولى قال بشكل ساخر لصحيفة “الآس″ الإسبانية ” أولاً هو من جذب ذراعي ثم وقعت على الناحية الأخرى، ذراع صلاح الآخر هو المصاب والآن يقولون إنني لاعب جودو!”.
وأضاف “العالم ضخم ما حدث في مشهد اصطدامي بصلاح، أتمنى أن تُشاهدوا اللقطة مرة أخرى جيدًا. الغريب حقًا أنهم يقولون كاريوس أصيب بارتجاج في المخ! والسؤال الآن. هل اصيب فيرمينو كذلك بنزلة برد بسبب قطرة من عرقي سقطت عليه. كل ما أستطيع قوله أنني تأكدت من سلامة صلاح، وكان بإمكانه اللعب في الشوط الثاني، وهذا حدث معي من قبل، لكن عندما يحدث نفس الشيء مع صلاح يتم تضخيمه بشكل مبالغ فيه”.