بدأ الإعلام الإسباني يُركز على وجهة كريستيانو رونالدو المُحتملة، بعد تأزم موقفه مع إدارة ريال مدريد، بوصول مفاوضات تجديد عقده إلى طريق مسدود، لاختلاف الطرفين حول البنود الشخصية المتعلقة براتبه السنوي الجديد.
أمس الخميس، أعادت صحيفة “ريكورد” البرتغالية إلى الأذهان ما فعلته مواطنتها “أبولا” في نفس هذه الأيام من العام الماضي، عندما ادعت الأخيرة أن أفضل لاعب في العالم قرر مغادرة “سانتياغو بيرنابيو” بشكل نهائي لا رجعة فيه، لكن مع الوقت، تأكد الجميع أنها مُجرد شائعة لا أساس لها من الصحة.
أيضًا “ريكورد” كتبت تقريبًا نفس العنوان، لكن الجديد هذه المرة، أن “الماركا” التي تعرف كل صغيرة وكبيرة داخل النادي، بدأت تتحدث عن مستقبل الدون بعد انتهاء رحلته مع أبطال أوروبا، كنوع من أنواع التأكيد على وجود مشكلة حقيقية بين اللاعب ورئيس النادي، بسبب الراتب السنوي الضخم الذي طلبه صاروخ ماديرا بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا نهاية الشهر الماضي.
ويُقال أن وكيل اللاعب أخبر بيريز أن صاحب الـ33 عامًا يُريد الحصول على 80 مليون يورو شاملة الضرائب، كما اتفقا من قبل على تنفيذ طلباته بمُجرد أن يقود الفريق للاحتفاظ بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، إلا أنه تفاجأ برفض طلبه لضخامة المبلغ، الأمر الذي جعل أغلب الصحف تتوقع سيناريو رحيله الموسم القادم.
وأشارت “الماركا” بُخبث ودهاء بين السطور، إلى أن رونالدو سيدفن نفسه بالحياة إلى فكر لحظة في مغادرة “سانتياغو بيرنابيو”، على اعتبار أن باب العودة إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد، ليس مفتوحًا على مصراعيه، لوجود مورينيو، والمعروف أن العلاقة بينهما ليست على ما يُرام، وأكثر من مرة ألمح سبيشال وان إلى عدم رغبته في عودة كريستيانو مرة أخرى.
وقال نفس المصدر، أن الفرص المتاحة لرونالدو خارج الريال بالكاد تُعد على أصابع اليد الواحدة، بسبب راتبه الضخم الذي لن يتحمله سوى مانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان، مع التذكير بصعوبة قبول عرض النادي السماوي، لتفادي خيانة ناديه القديم، ولصعوبة أن يُغامر السيتي بإنفاق مبالغ هائلة للعام الثاني على التوالي بعد ضخ حوالي ربع مليار جنيه إسترليني على اللاعبين الجُدد الصيف الماضي، مما قد يتسبب في خرق قانون اليويفا للعب النظيف.
وفي ختام التقرير، أوضحت الصحيفة المدريدية أن أفضل خيار متاح للهداف التاريخي للميرينغي هو باريس سان جيرمان، لكنه لن يتم بهذه السهولة، كون التعاقد مع رونالدو سيُجبر الرئيس ناصر الخليفي على التضحية إما بنيمار أو مبابي، لتخفيف فاتورة الأجور بجانب الابتعاد عن مشاكل قانون اللعب المالي النظيف، لا سيما بعد مبالغة الاتحاد الأوروبي في مراقبة أموال “إلبي إس جي” منذ قدوم نيمار ومبابي الصيف الماضي، وذلك لاصطياد أي هفوة لفرض عقوبة رادعة على النادي، وكأن الصحيفة تُحذر رونالدو من نهايته إذا رحل عن ريال مدريد.