موريتانيا واسبانيا توثقان تعاونهما في المجالات الأمنية

ثلاثاء, 07/31/2018 - 02:57

كانت زيارة وزير الداخلية الإسباني فرلاندو أوكراند مرلانخا لنواكشوط، أمس، كعادتها خاطفة، لكنها مكنت الوزير من التباحث مع نظيره الموريتاني أحمد ولد عبد الله، ومن عقد جلسة عمل مطولة مع رئيس الوزراء الموريتاني يحيى ولد حدمين.
وكانت الزيارة مناسبة لبحث أوجه التعاون الثنائي والعلاقات بين إسبانيا وموريتانيا وفرصة لتعميق النقاش حول تنميته وتعزيزه.
وأكد الوزير مرلانخا في تصريح صحافي «أنه استعرض مع المسؤولين الموريتانيين الذين قابلهم واقع العلاقات الموريتانية الإسبانية التي وصفها الوزير «بأنها ممتازة ومتنوعة».
وقال «أن التعاون بين موريتانيا وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة السرية ومحاربة تهريب المخدرات، يدخل عامه العاشر وقد حقق العديد من النتائج المثمرة». وقال «إن اسبانيا تقدر مستوى الضغط الذي تعرضت له موريتانيا خلال الآونة الأخيرة في مجال الهجرة السرية وغير الشرعية، وتثمن مجهودها لمواجهة الظاهرة وتعاونها في سبيل ذلك ليس فقط مع إسبانيا بل مع الاتحاد الأوروبي أيضًا». وأضاف «سنسمع صوت موريتانيا في الاتحاد الأوروبي وسندعم معركتها ضد الهجرة غير الشرعية سبيلًا لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة موريتانيا في هذا المجال». وعقد الوفدان الموريتاني والإسباني، مساء أمس، جلسة عمل خصصت لبحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، وبخاصة مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات وغيرها من المجالات ذات الصلة بالجريمة المنظمة والعابرة للحدود.
وأكد وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني في كلمة بالمناسبة «أن علاقات التعاون الثنائي الموريتاني الإسباني المشترك شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة وبخاصة بعد التوقيع في مدريد على اتفاقية للتعاون الأمني بتاريخ 26 مايو2015 التي شكلت أساسًا قويًا لشراكة فعالة في هذا المجال الحساس».
وأوضح الوزير ولد عبد الله «أن الاتفاقية الموقعة بين قطاعي الداخلية في البلدين والتى تطال بنودها جوانب مهمة مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، وما يتطلبه ذلك من تبادل للمعلومات والدعم الفني وعصرنة عمل المصالح والتكوين ورصد الكوارث والوقاية منها، ستكون لها انعكاسات إيجابية على الجهود المبذولة لمواجهة كل التحديات الأمنية».
وفي كلمة أخرى، أكد وزير الداخلية الإسباني «أن التعاون الأمني بين البلدين الذي بدأ منذ 12 سنة مكن حتى الآن من تحقيق نتائج جد إيجابية، يتطلع الطرفان من خلالها إلى تحقيق مزيد من التقدم بهذا الخصوص خدمة للمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين».
وقال «أن بلاده تدرك بجلاء حجم المسؤولية التي تقع على عاتق موريتانيا، وتقدر الجهود التي بذلتها لمواجهة التحديات المشتركة في الـــــمجال الأمني، مشيرًا إلى أن شبكات الإرهاب وغيرها من أشكال الجريمة المنظمة تعمل جاهدة لتطوير أدواتها ووسائلها وخططها لبلوغ أهدافها الإجرامية في المنطقة، الأمر الذي يتطلب مواجهة جادة وقوية تأخذ في الحسبان كل متطلبات المرحلة».
وشهدت زيارة الوزير الإسباني لنواكشوط اجتماعات مكثفة بدأت بجلسة عمل مع وزير الداخلية ولد عبد الله، تلاها استقبال للوزير الإسباني من رئيس الوزراء الموريتاني يحيى ولد حدمين.
وحسب مصادر موريتانية وإسبانية، فإن الزيارة تأتي لتأكيد التنسيق بين إسبانيا وموريتانيا في مجال الإرهاب والهجرة السرية.

القدس العربي