نشر آلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب رسائل تضامن مع القاصر المغربية خديجة، التي تم اختطافها نحو شهرين تعرضت خلالهما للاغتصاب والتعذيب، فيما وقع أكثر من 3400 شخص على عريضة الكترونية تطالب العاهل المغربي الملك محمد السادس بمساعدة الفتاة من أجل “إعادة الحياة إليها”.
وكانت هزت الرأي العام في المغرب قضية الفتاة القاصر خديجة التي احتجزها 10 أشخاص، وعذبوها، ثم حفروا وشومًا دائمة على كل جسدها، أغلبها رموز.
وتعرضت الفتاة “خديجة”، التي لم تتجاوز السابعة عشرة، لمختلف أنواع التعذيب، قبل أن يفرج الجناة عنها وتعود إلى منزل عائلتها في قرية “أولاد عياد” بالمغرب في حالة يرثى لها.
ونشر نشطاء مغاربة على “تويتر” رسما يظهر جسد فتاة دامعة تكسوه ندوب ووشوم تحت وسم “أنقذوا خديجة”، و”كلنا خديجة”.
فيما كتب أحد المعلقين “خديجة وشم عار على جسد مجتمع مثخن بالجراح”، وتساءل آخر “لو كانت ابنة عائلة ذات جاه أو مال لتجندوا (…) لإيجادها”.
وقال والد خديجة محمد أوقرو: “كنت طريح الفراش حين عادت خديجة عادت منتصف آب/أغسطس بعدما استطاع أحد أصدقاء العائلة إقناع أحد الخاطفين بالإفراج عنها، وهو حاليا من بين أفراد العصابة الموقوفين”.
وأضاف: “لم أقو على مرافقتها إلى مقر الدرك، لكنها كانت مصممة على استرجاع حقوقها وبادرت الى تقديم شكوى برفقة والدتها”.
وأوضح الاب أن 12 شخصا أوقفوا للاشتباه بضلوعهم في ما تعرضت له ابنته، الأمر الذي أكده مصدر في “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” في مدينة بني ملال القريبة من الفقيه.
وخطفت خديجة اوقرو، 17 عاما، من أمام بيت أحد أقاربها في مدينة الفقيه بنصالح (وسط) منتصف حزيران/يونيو.
ونظم نشطاء في جمعيات محلية وقفة احتجاجية بمدينة الفقيه بنصالح تضامنا مع خديجة، في الوقت الذي سجل فيه تقرير للنيابة العامة تزايد قضايا جرائم الاغتصاب السنة الماضية في المغرب إذ تجاوز عددها 1600، في حين كانت بحدود 800 قضية سنويا خلال الأعوام الماضية. وأشار التقرير إلى تسجيل أكثر من 290 قضية خطف قاصرين خلال 2017.
(أ ف ب)