يعيش جمهور ليفربول أجواء مثالية هذه الأيّام، بعدما حقّق فريقه 5 انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان آخرها على توتنهام (2-1)، اليوم السبت، على ملعب ويمبلي.
لكن رغم الفرحة التي تغمر قلوب المشجّعين، فإن المخاوف بدأت تتكوّن بشّأن إمكانية حدوث خلاف بين مهاجمي الفريق، المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني.
وتناقل جمهور ليفربول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مجريات واقعة تمّت ملاحظتها خلال الشوط الثاني من مواجهة توتنهام.
واستعادت الجماهير، تفاصيل الهجمة التي قادها ماني، وكان صلاح متاحا في وضع مناسب أمام المرمى، إلّا أن السنغالي انتظر قليلا حتّى يمرّر للغيني نابي كيتا الذي أهدر فرصة التسجيل.
ولاحظت الجماهير، حادثة مشابهة في الشوط الأول، عندما فضل ماني المراوغة بدلا من التمرير لزميله المصري المتواجد في مكان مناسب.
ويبدو أن الرد المصري على طريقة ماني، تمثل في تعمد صلاح الاحتفاظ بالكرة ومحاولة التسجيل دون أن ينجح، في الدقائق الأخيرة.
بوادر الخلاف
الحديث في أوساط الكرة الإنجليزية، يرتكز على وجود خلاف بين ماني وصلاح، ظهرت بوادره في الموسم الماضي الذي سيطر فيه الفرعون وتُوّج هدّافا للبريمييرليج.
إلا أن العلاقة المتوترة بين الثنائي الإفريقي، تأكّدت في الفترة الإعدادية للموسم، عندما احتدّ اللاعبان على خلفية تنفيذ ركلة جزاء في مباراة وديّة، سدّدها في النهاية ماني.
ورغم أن صلاح يتمتّع بمحبّة أنصار الريدز، لا سيما أنه قادهم لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن سجل 11 هدفا بحساب الدور التمهيدي، لكن المشجّعين يكنّون احتراما كبيرا لماني الذي سجّل بدوره 10 أهداف في البطولة ذاتها.
دور ألماني
ويأمل أنصار ليفربول ألا تتعمّق الأزمات بين اللاعبين، وألا يلجأ كل منهما للأنانية المفرطة أمام المرمى.
وللألماني يورجن كلوب، دور كبير في تخفيف حدة التوتر بين اللاعبين، إذ من المتوقّع أن يجتمع بهما للتأكيد على أهمّية اللعب الجماعي، وعدم اللهث خلف الإنجازات الفردية.