تكلم الرئيس من قبل وبعده الناطق باسم حكومته عن قضية المركز وجامعة عبد الله بن ياسين وكونهما ذراعا علميا لحزب سياسي وهنا أود الرد بأمرين:
الأول: أن المركز لم يصدر بيانا سياسيا قط ولا غير سياسي منذ نشأته، وأول بيان يصدره هو بيان التنديد بالإغلاق، وأن مناهج المركز موجودة وخالية من أي برامج سياسية وقل ذلك عن أنشطته وبرامجه.
وأساتذة المركز يمثلون - كأفراد - توجهات متعددة فيهم ذو الميول لحزب تواصل، وذو الميول لحزب الاتحاد، وغير ذلك، ومن بينهم من شارك – وبقوة - في حملة حزب الاتحاد ميدانيا في الانتخابات الأخيرة، ومنهم من ليس له انتماء سياسي، ولولا الحرج في التسمية لسردت الأسماء.
وبهذه المناسبة أدعو أساتذة المركز وطلابه وعماله أن يشهدوا لله هل دعاهم أحد في المركز يوما لحزب سياسي؟ وهل رأوا فيه نشاطا يخدم أي حزب؟ وأشيد بالمناسبة بالشهادة التي كتبها أستاذنا الفاضل محمد يسلم ولد الغالي بخصوص الموضوع.
الأمر الثاني: أن هذا النظام بالخصوص ليس له المستند الخلقي لمثل هذا القول وهو من استغل الدين على أوسع نطاق.
لماذا لم يعتبر رابطة العلماء واتحاد الأئمة ذراعا لحزب الاتحاد ويسحب ترخيصهما وهما من دعيا ببياناتهما لدعم خيارات حزب الاتحاد بالتصريح لا بالتلميح وبالاسم لا بالوسم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
قليلا من احترام العقول والمنطق
أصلح الله هذا البلد ووقاه كيد الفجار وشر الأشرار وجمع أهله على الخير.