موسكو: صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بأنه يجب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوم نفسه على ارتفاع أسعار النفط.
وقال بوتين، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “تاس” الرسمية، “إذا كنت تريد العثور على الشخص المسؤول عن ارتفاع الأسعار يا ترامب، فعليك النظر إلى المرآة”.
وفي تغريدة الشهر الماضي، لام ترامب دولا غير محددة في الشرق الأوسط على مواصلة “الدفع بأسعار النفط لأعلى وأعلى”.
وأضاف بوتين أن الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن العوامل الجيوسياسية التي أدت إلى رفع الأسعار.
وتابع أن الضغط الأمريكي على إمدادات النفط من إيران، حليف روسيا، كان له تأثير على السوق العالمي.
وبلغ سعر تداول خام غرب تكساس الوسيط نحو 75 دولارا للبرميل.
وقال بوتين إن روسيا سوف تكون “راضية للغاية” عندما يبلغ سعر النفط ما بين 65 و75 دولارا للبرميل.
ويعد النفظ إحد الصادرات الأساسية لروسيا.
وأظهرت البيانات الاقتصادية زيادة إنتاج السعودية وروسيا من النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا مع إمكانية زيادة الإنتاج بصورة أكبر.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ 4 سنوات في أعقاب اجتماع الدول المصدرة للنفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومن خارجها في الجزائر خلال الشهر الماضي، الذي لم يصدر عنه أي إشارة إلى إمكانية زيادة الإنتاج. وبعد ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة سعت روسيا والسعودية، وهما أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم إلى توجيه رسالة واضحة لتهدئة مخاوف المستهلكين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ارتفاع الأسعار، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأشارت بلومبرغ إلى وصول إنتاج كل من روسيا والسعودية من النفط الخام إلى مستوى قياسي، ولكن ذلك لم يؤثر على الأسعار المرتفعة حتى الآن، وهو ما يشير إلى تراجع تأثير الدولتين على السوق.
من ناحيته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن “إنتاج السعودية كان أقل من 10 ملايين برميل يوميا خلال أول 5 أشهر من العام. وفي أكتوبر ننتج حوالي 10.7 مليون برميل يوميا.. أتوقع أن يكون الانتاج في نوفمبر أعلى قليلا”، متوقعا تحطيم الرقم القياسي للإنتاج المسجل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
ولم يكن رد فعل السوق على تصريحات الوزير السعودي إيجابية حيث ارتفع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بمقدار 40 سنتا إلى 85.20 دولار للبرميل في تعاملات بورصة لندن. وقد ارتفع سعر الخام القياسي منذ بداية العام الحالي بنسبة 27 في المئة تقريبا.
(د ب أ)