وما- بدأت البطولة الوطنية للأندية الدرجة الأولى في كرة القدم لهذا الموسم (2018-2019) على وقع تغييرات جذرية – تنظيمية ومادية- سيكون لها ما بعدها من انعكاسات إيجابية على الأندية واللاعبين ،فضلا عن كونها مرحلة تحول جديد في مسار كرة القدم الوطنية التي أصبحت بفضل تلك الجهود تفرض نفسها على الكبار كمنافس قوي، تحسب له ألاف
الحسابات في الحاضر والمستقبل.
ومواصلة للجهود الكبيرة التي بذلتها الاتحادية الوطنية لكرة القدم منذ عدة سنوات والتي بدأت تؤتي أكلها على الصعيدين المحلي والدولي رفعت الاتحادية منذ الموسم الماضي سقف جوائزها، تشجيعا للأندية واللاعبين على بذل المزيد وتقديم أفضل ما لديهم من مواهب ومهارات بهذه المناسبة.
وتهدف التغييرات الجذرية - التنظيمية والمادية - التي احدثتها الاتحادية الموريتانية لكرة القدم إلى تشجيع الاندية على التحسين من أدائها على كافة الصعد وخلق جو تنافسي بين اللاعبين للوصول إلى أعلى المستويات الذى يخولهم دخول تشكلة المنتخب الوطني من جهة وينير أمامهم طريق النجومية والاحتراف والتألق إلى أبعد الحدود في عالم المستديرة، الذى لا يرحم الضعفاء.
ولتسليط الضوء اكثر على النظام الجديد للبطولة وعدد الاندية المشاركة فيها من الدرجتين الاولى والثانية ، وارتفاع سقف الجوائز المقرر منحها للفائز الاول بكأس البطولة الوطنية ووصيفها وكأس فخامة رئس الجمهورية ووصيف تلك الكأس اتصل مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء بعضو لجنة التنظيم بالعصبة الوطنية لكرة القدم السيد محمد عبد الرحمن محمد الملقب "أجد" الذي اكد ان الموسم الرياضي 2018-2019 الذي انطلقت منافساته منذ ايام على ارضية ملعب شيخا ولد بيديا في نواكشوط تم فيه اتخاذ جملة من الاجراءات التنظيمية للبطولة من طرف الاتحادية الموريتانية لكرة القدم.
وابرز ان عدد الاندية المشاركة من فرق الدرجة الاولى بلغ 14 ناديا منها 10 اندية تمثل منطقة نواكشوط وفريقان من ولاية داخلت نواذيبو وفريق من مدينة أزويرات وفريق من مدينة كيهيدي.
اما اندية الدرجة الاولى فيتم صعودها حسب فوز الفريق في بطولة العصبة الجهوية التي تم استحداث تنظيمها على مستوى كل ولاية على حدة اولا ، ومن ثم تجرى تصفيات على مستوى المناطق بالإضافة الى منطقة نواكشوط منطقة الجنوب وتضم ولايات اترارزه لبراكنة غور غول وغيدي ماغه ، والمنطقة الشرقية وتضم ولايات الحوضين ولعصابه وتكانت و المنطقة الشمالية وتضم ادرار وتيرس زمور ونواذيبو وانشيري.
وأضاف ان هذه البطولات الجهوية وغيرها من عمليات التنشيط القاعدي تدخل ضمن سلسلة الاصلاحات الجارية وفي مقدمتها تفعيل برنامج اللامركزية الذي اعتمدته الاتحادية منذ سنة 2013 ،حيث تقوم كل عصبة بالاشراف المباشر على البطولة الجهوية التي تنظمها.
و تخول البطولة الجهوية للفريقين الفايزين من كل منطقة الصعود الى أندية الد رجة الثانية الذى يخوله المشاركة في تصفياتها التي من خلالها يسمح للفريقين الأول والثاني بالصعود إلى أندية الدرجة الاولى للموسم الجديد مقابل هبوط الفريقين الأخيرين من أندية الدرجة الأولى من الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية لهذا الموسم.
وبين ان الاتحادية الموريتانية لكرة القدم قررت منذ الموسم الماضي رفع مستوى الجوائز بالنسبة للكأس الوطنية التي يحصل الفائز بها على مبلغ 12 مليون اوقية ، أي بزيادة مائة في المائة على جائزة الموسم قبل الماضي، في حين تمنح لوصيف البطولة جائزة 7 مليون اوقية وللفريق الثالث في البطولة جائزة 5 ملايين أوقية حتى تصل الجوائز بالملايين الى اخر فريق من فرق اندية الدرجة الاولى الذي تمنح له جائزة مليون أوقية بإستثناء الفريقين اللذين يهبطان عند نهاية كل موسم إلى أندية الدرجة الثانية، مشيرا الى ان الاتحادية تقدم سنويا 5 ملايين أوقية لكل واحد من هذه الاندية.
واوضح عضو لجنة التنظيم أن الفريق الفائز بكاس فخامة رئيس الجمهورية تمنح له جائزة قدرها 7 ملايين اوقية بينما يحصل وصيف هذه الكأس على نصف هذا المبلغ .
واضاف ان انتقال اللاعبين بين الاندية يحدده قانون الاتحادية على مرحلتين المرحلة الاولى تحدد بشهر كامل قبل انطلاقة البطولة بسمح فيه للاعب بالا نتقال من ناد الى آخر ولا يتجاوز عدد اللاعبين المسموح لهم بذلك اكثر من ثلاث فقط ، بينما ثأتي المرحلة الثانية من الانتقال بعد انتهاء جولة الذهاب وفي هذه الحالة يخضع انتقال اللاعب من ناديه الى آخر سواء عن طريق الشراء او العرية لموافقة عصبة كرة القدم على ذلك .
واشاد المسؤول الرياضي بالجو الذي تجرى فيه بطولة الموسم الرياضي الحالي حيث تمت تعبئة كل الوسائل اللوجستية والفنية والمادية لتجرى المباريات حسب ما تنص عليه قوانين الاتحادية من احترام للوقت المحدد والتشبث بالروح الرياضية لدى المشجعين ، مبينا ان توقيت الساعة الخامسة مساء كان مطلبا للأندية لإتاحة الفرصة للمشجعين بالتواجد على ارضية الملعب للرفع من معنويات فرقهم.