عرفت الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري تسجيل 41 حالة وفاة في 103 حادث سير وقعت في مقطع من 50 كلم فقط من طريق الأمن، وهو المقطع القريب من مدينة بوتلميت شرقها وغربها.
ونشر الدكتور أحمدو بلال رئيس قسم الحالات المستعجلة في مستشفى حمد بالمدينة إحصائية الحوادث خلال هذه الأشهر على صفحته في فيسبوك.
وأظهرت الحصيلة حصول 103 حوادث سير في هذا المقطع، خلفت 407 إصابات، منها 41 حالة وفاة، و37 إصابة حالة أصحابها خطيرة، وتم تحويلها إلى مستشفيات أخرى وتوفي بعضهم فيما بعد.
كما تم تسجيل 83 إصابات بكسور مختلفة.
ولفت الدكتور في تدوينته إلى أن أكثرية الحوادث كانت في الفترة الصباحية، وكانت أكثرها خطورة في التوقيت ما بين الواحدة زوالا والتاسعة ليلا.
ورأى الدكتور ولد بلال أن أبرز أسباب الحوادث هي "سوء الطريق نتيجة الحفر وتعب السائقين أو نومهم وتهورهم".
واعتبر ولد بلال أن من المطالب الملحة – والبلاد على أبواب الاحتفال بذكرى الاستقلال في النعمة – "ترميم جديد علي المقطع بوتلميت ألاكـ، وتفعيل القانون السابق المتعلق بالحمولة وغيره".
وكشف تقرير نشرته الأخبار بداية العام الجاري، واعتمدت فيه على إحصاءات رسمية ارتفاع أعداد الوفيات جراء الحوادث في البلاد خلال 2017 بنسبة 246%، مقارنة مع حصيلة العام 2016.
كما سجلت أعداد الجرحى ارتفاعا بنسبة 27%، وعدد الحوادث بنسبة 25%، وذلك بالمقارنة بين حصليتي العامين 2016 و2017.
وبلغ عدد الوفيات المسجلة العام الماضي جراء حوادث السير 443 حالة وفاة، وهي ما يعني وفاة أربعة أشخاص كل ثلاثة أيام في البلاد، وذلك مقابل 128 خلال العام 2016، فيما بلغ عدد الجرحى 2031، مقابل 1601 خلال 2016، وهو ما يعني إصابة أكثر من خمسة أشخاص يوميا جراء الحوادث على طرق البلاد.