استمرت الحملة الكاتالونية المُمنهجة، للطعن والتشكيك في أحقية العدو المدريدي لوكا مودريتش، بجائزة “الكرة الذهبية”، التي أنهى بها عامه الاستثنائي، بعد تتويجه بجائزتي أفضل لاعب في أوروبا من قبل “اليويفا”، وأفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
ولم تهضم جُل الصحف والمؤسسات الإعلامية المحسوبة على البلو غرانا، ما حدث مع ليونيل ميسي، باستبعاده من القائمة المُختصرة الثلاثية للمرة الأولى منذ عام 2007، رغم موسمه الفردي الاستثنائي، الذي ختمه بتسجيل 45 هدفًا في مختلف المسابقات، كأكثر لاعب سجل أهدافًا في أوروبا، وهو ما ضاعف حملة التشكيك والاختلاف على أحقية فوز مدريتش بالجائزة.
من جانبها، تَعمدت صحيفة “موندو ديبورتيفو”، الذراع الإعلامي الأيمن للبرشلونة، إثارة الجدل وفتح الباب على مصراعيه للتشكيك في الاستفتاء، بإلقاء الضوء عن كثب، على حالة تزوير جديدة في التصويت، وهذه المرة، بطلها “شبح” من دولة جزر القمر الأفريقية.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة الكاتالونية، فإن المعنيين بعملية الاستفتاء على الجائزة المُقدمة من قبل مجلة “فرانس فوتبول”، قاموا بتزوير أصوات لأشخاص ومؤسسات صحافية لا وجود لها في الحياة، واستشهد المصدر بالصحافي عبدو بوينا وصحيفته المحلية “الكلد كوموريس”.
ووثقت “الموندو ديبورتيفو” حالة التزوير، بإجراء مقابلة مع مصور الصحيفة تميمو عبدو، الذي نفى وجود اسم زميل له في المؤسسة يَحمل اسم عبدو بوينا، والمفاجأة الكبرى، أنه أعرب عن اندهاشه وتعجبه من مشاركة الصحيفة في استفتاء “الكرة الذهبية”، رغم أن الصحفية أُقفلت قبل ما يزيد عن ست سنوات.
في الوقت ذاته، أشار نفس المصدر، إلى أن تزوير الشبح الأفريقي، ليس الحالة الوحيدة في استفتاء “فرانس فوتبول”، على اعتبار أن هناك صحافي آخر من ترينداد توباغو، يُدعى لازنا ليبورد، تفاجأ أيضًا بتعديل الترتيب الذي أرسله للصحيفة، واصفًا ذلك بالتزوير.