موريتانيا والسنغال توقعان الجمعة اتفاقيات استغلال حقل غاز مشترك

أعلن الرئيس السنغالي مكي صال، أن السنغال وموريتانيا اتفقتا على جميع الإجراءات المتعلقة باستغلالهما المشترك لحقل الغاز المكتشف على حدودهما البحرية والذي يفترض البدء في استثماره مستهل عام 2021.

وأكد الرئيس السنغالي أنه “سيزور نواكشوط الجمعة ليوقع مع نظيره الموريتاني مجموع الاتفاقيات والإجراءات الخاص حقل “السلحفاة/أحميم” المكتشف على الحدود السنغالية الموريتانية من طرف شركة “كوسموس” الأمريكية” والذي يعتبر أكبر حقل غاز طبيعي في منطقة غرب إفريقيا.

وقال في كلمة ألقاها في باريس خلال الدورة الثامنة لمنتدى المجموعة الاستشارية للسنغال: “سنغلق يوم الجمعة أنا والرئيس الموريتاني ملف إجراءات استغلال حقل الغاز بتوقيعنا على آخر الاتفاقيات”.

وأوضح الرئيس السنغالي “أن أشغال استغلال حقل السلحفاة ستنطلق مستهل السنة المقبلة”.

ووقعت موريتانيا والسنغال في فبراير/شباط الماضي اتفاقية التعاون الحكومي الخاصة باستغلال حقل الغاز المكتشف في عرض البحر على مستوى الحدود المشتركة بين موريتانيا والسنغال.

وتنص الاتفاقية على تقاسم إنتاج هذا الحقل بالتساوي والمناصفة.

واكتشف هذا الحقل عام 2016 ويعتبر أضخم منجم للغاز في غرب إفريقيا باحتياطات تصل إلى 450 مليار متر مكعب من الغاز المسال.

ويقع المنجم على بعد 120 ميلا في عمق البحر ويبلغ عمقه المقاس حتى الآن 2800 متر.

 ويعتبر هذا الحقل من أكبر حقول الغاز الواعدة المكتشفة عبر العالم، ويتوقع أن يغير مجرى اقتصاد كل من موريتانيا والسنغال خلال الفترة ما بين 2022 و2026.

 وتتولى عمليات استغلال المنجم، تجمع شركات عالمية مؤلفة من شركة “بي.بي” (60 في المئة) وكوسموس (30 في المئة) وشركة بتروسين السنغالية (10 في المئة).

ويحمل حقل الغاز السنغالي الموريتاني آمالا كبيرة لكونه يشتمل على ما لا يقل عن 560 مليار متر من الغاز الطبيعي.

وهذا ما جعل استغلال هذا الحقل يتم من الناحية الفنية، عبر ثلاث مراحل أولاها استغلال 2.3 مليون طن عام 2022 أي بمعدل إنتاج يومي قدره 70 مليون قدم لليوم موجهة للاستهلاك المنزلي (35 مليون قدم لكل دولة)؛ وستمكن المرحلتان الثانية والثالثة من استغلال 3.4 مليون قدم عام 2024 و2026.

يذكر أن اكتشاف منجم الغاز واتفاق البلدين على استغلاله المشترك أزاح موجات توتر ظلت تؤثر سلبا على العلاقات بين موريتانيا والسنغال.

القدس العربي