انطلقت اليوم من مدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط حملة تحسيسية لمحاربة المخدرات والمؤثرات العقلية في المؤسسات التعليمية،منظمة من طرف وزارة التهذيب الوطني بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني من خلال خلية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأركان الدرك الوطني.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد اللواء حننه ولد هنون ولد سيدي الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني بأن ظاهرة المخدرات أصبحت وباءا عابرا للقارات والحدود الدولية بسب كثرة انتشارها،مضيفا انها عرفت تطورا خطيرا من حيث الترويج والممارسة والتصدير.
وقال إن استعمال هذه المادة يعد في طليعة المحرمات من الناحية الدينية والقانونية والقيم الإنسانية عبر العصور،مما يستوجب من الجميع التحسيس بمخاطرها ومحاربتها ميدانيا وأسريا واجتماعيا.
وبدوره أوضح الأمين العام لوزارة التهذيب والتكوين المهني وكالة السيد محمودن القاضي العادل ان ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية تشكل خطرا كبيرا على المجتمعات لاسيما إذا بدأت تلقى بظلالها على الاسرة المدرسية،مذكرا بالاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيزلمحاربة المخدرات .
وقال إن وزارة التهذيب الوطني والتكوين المهني تسعى من خلال هذا النشاط إلى سد منافذ تغلغل المسلكيات والآفات الفتاكة التي تهدم المجتمعات وتنقية الفضاء المدرسي وغرس المثل وبذر القيم الحميدة وإرساء أركان المواطنة الصالحة لتكوين أجيال قادرة على دحر التحديات والمساهمة البناءة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلد.
وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة بمداخلة قدمها النقيب العبادلة ولد الشيخ ماء العينين رئيس خلية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأركان الدرك الوطني تعرض فيها لانتشار هذه الظاهرة التي تعتبرها الأمم المتحدة خطرا على المستوى العالمي بتاثيرها على نسبة 5%من سكان العالم.
وقال إن محاولات تهريبها إلى موريتانيا والدول المجاورة لها مازالت نشطة حيث تم ضبط عشرات الكيلوغرامات في السنوات الماضية وصولا إلى الأطنان في سنة 2017،مما يدل على اليقظة والاستعداد الذي تميزت به كافة التشكيلات العسكرية والأمنية في الحدود وفي الداخل ومحاصرتها للمهربين في كل مكان.
وذكر بان خليته قامت بالعديد من الحملات التحسيسية قي صفوف العديد من القطاعات والمؤسسات الوطنية بخطورة هذه المادة وضرورة محاربتها.
وجرت الانطلاقة بحضور كبار المسؤولين بقطاع التهذيب الوطني وبعض مسؤولي الدرك الوطني.