أبرز محاور الخطاب الرئاسي خلال مهرجان نبذ الكراهية (فيديو + صور)

أربعاء, 01/09/2019 - 18:17

حمل الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم (الأربعاء)، أمام حشود المشاركين في المسيرة الوطنية الكبرى التي نظمتها الحكومة للتعبير عن "رفض خطاب الكراهية"؛ عدة دلالات ورسائل للرأي العام الداخلي والخارجي؛ أبرزها أن الحشد الذي قدر بمئات الالاف كان بمثابة رسالة واضحة لمن يحاولون بث التفرقة بين مكونات المجتمع الموريتاني و ثانيا مضيّه في احترام مواد الدستور التي تمنعه من الترشح لعهدة رئاسية ثالثة.

جاء ذلك ضمن حديث الرئيس عن أهمية التعليم في القضاء على الفوارق الاجتماعية التي قد تشكل أحد روافد خطاب الكراهية؛ خاصة استخدامه عبارات تنم عن مغادرته السلطة من قبيل الوصايا؛ حيث قال أنه يوصي الموريتانيين بالتركيز على التعليم.

المحور الثاني في الخطاب، تمثل في إعلانه أن جميع وسائل التواصل الاجتماعي لن يتم سدها، مهما شكلت من تهديد للأمن والاستقرار في البلد؛ ما يعني تحميل نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي (خاصة فيسبوك وواتساب) مسؤولية نشر دعايات الكراهية وخطاب العنصرية والتفرقة بين الموريتانيين؛ مهددا بأن "أي شخص تخول له نفسه أن يحاول زعزعة هذا البلد، ستتابعه الدولة وسيحاكمه الشعب الموريتاني".

أما المحور الثالث في قراءة مضامين خطاب الرئيس ولد عبد العزيز، فهو المتعلق بنصه على الجيش تحديدا بدل قوات الأمن، حين أكد أن كل شخص "أيا كانت مكانته ومهما كانت علاقاته أو اتصالاته أو أمواله، سيتابعه الجيش الموريتاني الذي هو جيش الشعب وليس جيش الرئيس"؛ وفق تعبيره .

 

وأضاف أن الجميع يعرفون أن أن "موريتانيا وصلت إلى درجة كبيرة من التقدم والتطور ومن الوحدة الوطنية يجب أن نحافظ عليها، ولكن يجب أن نحافظ ونقوي وندعم الوحدة الوطنية ونسد الباب أمام المجرمين دعاة الغلو والتطرف".

ويرى عدد من المحللين السياسيين في مسيرة ومهرجان نواكشوط، رسالة غير معلنة، موجهة بالدرجة الأولى للاستهلاك الخارجي؛ مؤداها أن الرئيس ولد عبد العزيز حريص على التقيد بأحكام الدستور الموريتاني ويؤكد، في كل مناسبة، عدم نيته الترشح لعهدة رئاسية إضافية؛ رغم تلاحم الموريتانيين من خوله وتمسكهم به.