أكد مدونون مناصرون للعالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن الددو «استغرابهم الشديد للهجوم اللفظي الذي شنه أخيراً وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، على العالم الموريتاني محمد الحسن ولد الددو وعلى العالم المصري سيد قطب».
وفي مقطع فيديو تداوله نشطاء “تويتر” وتابعته «القدس العربي»، ظهر آل الشيخ خلال مناقشة لرسالة أحد طلبة الماجستير، وهو يهاجم الشيخ الددو، ويرفض وصفه بالعالم، مؤكداً «أن الددو لا يستأهل أن يلقب بـ «شيخ»، وأن الأصح هو أن يلقب بـ «شخ»..».
وصفوه بـ«وزير الترفيه الديني» واعتبروه «باع دينه لأجل ترامب»
وخاطب القيادي الإسلامي الموريتاني البارز محمد غلام ولد الحاج، في تدوينة له أمس، الوزير آل الشيخ قائلاً: «أما شيخنا وتاج رؤوس أهل العلم في هذا الزمان شيخ الموسوعية والدعوة النيرة المعتدلة الشيخ محمد الحسن الددو، فقد جمع الله له من العلم الوافر والدعوة الموفقة والذكر الحسن، ما يجعل تطاول أمثالك يا وزير الترفيه الديني شرفاً للشيخ في أيام السعودية النكدة هذه».
وقال: «يحدث هذا في هذه الأيام النحسات التي قررت فيها السعودية التنكر لدورها ومكانتها في العلم الإسلامي والانجراف بمقدراتها المالية والدبلوماسية في الحرب على الإسلام وقيمه وخنق كل ماله صلة بما كتبت المملكة في نظامها الأساسي أنه دستورها، وهو الكتاب والسنة، الكتاب والسنة اللذان يعتبر الشيخ محمد الحسن وعاء لعلومهما، دراية، ورواية لغة، ونحواً، وفقهاً، وأثرا».
«صحيح، يضيف الشيخ غلام، أنه في ظل تبديل الجلد والتخلص من كل ماض مشرف تزلفاً لإفنكا وارتماء في حضن المتطرف النصراني ترامب يتطاول أمثالك من المحكوم بهم من سدنة المعبد الجديد على الشهداء والعلماء في تنكر صارخ لأيام الملك فيصل الذي استفاد من الإخوان فأسسوا له التعليم في المملكة وكان محمد قطب أستاذ الأجيال في أم القرى ومن حولها، وكذلك أيام الملك فهد حينما درس الشيخ الددو بغزارة وإبهار مع تواضع جم وخلق رفيع الفئام من الناس من بينهم بعض أساتذته في جامعة الإمام وهو يومها طالب».
وزاد: «أقصر بطرفك يا وزير، فعندما أصبح واحد من آل الشيخ سمساراً للرذائل الترفيهية ومتطاولاً على الشهداء والعلماء أدركت الأمة إلى أي حد انحدرت المملكة السعودية، إن الشيخ الددو منارة علم وأنت نقطة في حضيض العمالة والتزلف والإملاق الإيماني والخلقي، تركت تراث الشيخ محمد بن عبد الوهاب ظهرياً، وبنيت لنفسك تاريخاً مع بيعات الهوى، وبائعاً دينك من أجل دنيا ترامب».
وأضاف الشيخ غلام: «وزير الترفيه الديني السعودي يتطاول على قمم المجد في الأمة الإسلامية قديماً وحديثًا ، يتطاول على الشهيد سيد قطب رحمه الله سيد الأدب الذي شنقته العقلية ذاتها التي قطعت الشهيد خاشقجي، في لحظة من تعطل منطق الإنسانية والرشد العقلي، تلك العقلية التي ما زالت تدفع نفسها ومن حولها نحو الهاوية».
وكتب المدون عبد الرحمن الطالب أحمد: «لا يضر عالمنا وفخرنا ما قاله هذا التافه الساقط المنافق الملعون عليه من الله ما يستحق».
وعلق المدون ابات الدي كاتباً: «لا توجد أية مقارنة بين الشيخ الشيوخ الددو وبوق أبو منشار».
وكتب المدون النشط محمد محفوظ: «هل يضر السماء نبح الكلاب؛ هذا وزير تفاهة وترفيه لا وزير تربية وتوجيه، هل يحجب ضوء الشمس بغربال، وهل يضر السماء نباح الكلاب؟».
وخاطب المجون محفوظ الوزير آل الشيخ مضيفاً: «أتظن أنك وأنت تعدل من شماغك وعقالك لتستقيم في جلستك ثم تطلق بذيء الكلام وسخف الاتهام على علامة العصر، أتظن أنك تنال من قيمته؟ أتظن وأنت تكيل الشتائم لمن عاش الناس في ظلال تفسيره لكلام الله أنك تنال منه؛ أيها البدوي اﻷعرابي الجهول؟».
هذه كانت تدوينات قليلة من عشرات التدوينات والتعليقات التي أثارها هجوم الوزير السعودي على العالم الموريتاني الشاب الشيخ محمد الحسن الددو.