تعيش العلاقات الموريتانية السنغالية حالة من الإثارة على المستوى الرياضي، وذلك على ضوء الصراع بين اتحادي كرة القدم في البلدين، على ضم لاعبين ينشطون في أوروبا ويمتلكون أصولا تعود للدولتين.
وبفعل تقارب البلدين من الناحية الجغرافية، بات هناك عدد كبير من اللاعبين الذين يتم اكتشافهم في أوروبا ويمتلكون أصولا مشتركة، وهو ما يزعج الاتحاد السنغالي الذي كان يمتلك فائضا من اللاعبين المحترفين في القارة العجوز.
وسبق لعدد من اللاعبين أن اختاروا السنغال على حساب موريتانيا بسبب تقدم الكرة فيها، وحضورها على المستوى القاري، ومن بين هؤلاء النجم السابق، الحاج ضيوف، الذي ولد في أحد أحياء نواكشوط قبل سفره مع عائلته للسنغال وقيادته لمنتخب بلادها لدور الثمانية من مونديال 2002 بكوريا واليابان.
ومع التطور الواضح في الكرة الموريتانية بالسنوات الأخيرة، بات اللاعبون من أصول مشتركة يقبلون في بعض الأحيان اللعب لموريتانيا، وعلى رأس هؤلاء عبدول با، الذي ولد في السنغال لكن من والدين موريتانيين.
واشتعل الصراع في الأيام الأخيرة بعد تصريحات لمدرب موريتانيا كورينتان مارتينز، حول تواصله مع لاعبين في فرنسا من بينهم الحارس المتألق بنجورو كامارا، لاعب ستراسبورج، من أجل اللعب مع المرابطين خلال المرحلة المقبلة.
ونشرت صحيفة ريكورد السنغالية، تصريحا منسوبا لبانجورو، تحدث فيه عن تلقيه اتصالا من الرئيس الموريتاني، محمد عبد العزيز، يطلب منه اللعب للمنتخب الوطني، لكن اللاعب أبلغه باختيار السنغال.
التصريح الذي نشر أمس الإثنين اعتبره بعض المتابعين للشأن الرياضي الموريتاني محاولة من الإعلام السنغالي لإثارة مشاكل بين موريتانيا واللاعب لتسهيل انضمامه للسنغال، لأن الرئيس الموريتاني لم يسبق له أن تواصل مع أي لاعب محترف في الخارج، ومن الصعب أن يتصل بلاعب قبل أن يكون هناك مؤشر على قبوله حمل القميص الموريتاني.
جدير بالذكر أن منتخب موريتانيا تأهل لكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه وسيشارك في النهائيات التي ستحتضنها مصر الصيف المقبل.
كما تأهلت السنغال للنهائيات، ويسعى كل منتخب لضم أفضل العناصر لقائمته قبل هذه البطولة المهمة.