كشف عبدالله نجل الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة، نتائج جلسة محاكمة والده السرية اليوم، الأحد، مشيرا إلى أنه تم تأجيلها للمرة الثالثة.
“عبد الله” وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” رصدتها (وطن) قال: “اليوم تأجلت للمرة الثالثة جلسة الوالد في المحاكمة السرية التي طالب فيها المدّعي العام بالقتل تعزيراً”.
وأوضح نجل العودة أن مطالبة المدعي العام جاءت “بناء على تهم فضفاضة وبسبب تغريداته في تويتر”، مشيراً إلى عدم وجود “أي بوادر لحل الملف أو الإفراج”.
وفي وقت سابق، أعرب محامو الشيخ العودة: مارك بونان، وفرنسوا زيمراي، وجيسيكا فينيل، عن تخوفهم من أن يحكم عليه بالإعدام، على خلفية تغريدة كتبها عن الأزمة بين الرياض والدوحة.
وأصدر محامو العودة، أمس السبت، بياناً في باريس، أكدوا فيه أن محاكمته “تندرج في إطار سياسة اضطهاد قضائي تقوم بها السعودية ضد مثقفين يمارسون حقهم في حرية التعبير والرأي”.
وقال زيمراي، وفق ما نشرت وكالة “فرانس برس”: “لا نعرف السبب وراء الدعوة لعقد هذه الجلسة، إذ يمنع على المحامين السعوديين الاتصال مع الخارج”.
وتابع: “قد تكون جلسة عادية، كما قد تكون جلسة نطق بالحكم النهائي”، موضحاً أن موكله “يمكن أن يحكم عليه بالموت”؛ لأنه نشر، في سبتمبر 2017، تغريدة على حسابه على موقع “تويتر” يشيد فيها باحتمال إنهاء الأزمة بين الرياض والدوحة.
واعتقل العودة مع 20 شخصية أخرى معظمهم من الدعاة، بسبب تغريدة دعا الله فيها أن “يؤلف القلوب” بعد نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتقول عائلة الداعية السعودي المعتقل إن السلطات طلبت منه، مع معارضين آخرين، تقديم دعم علني للرياض في نزاعها مع الدوحة، وهو ما رفضه.
وتحدث حساب “معتقلي الرأي” منتصف يوليو الماضي عن تدهور صحة الشيخ العودة بسبب الإهمال الطبي.
ومن بين التهم التي وجهت للشيخ- بحسب نجله عبد الله – عدم الدعاء لولي الأمر بما فيه الكفاية، وأنه استقبل رسالة في هاتفه تُحرّض على ولي الأمر، وحيازة كتب بمكتبته وصفت بأنها محظورة، والتحريض على الفتنة.
كما وجهت له تهمة الانضمام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمشاركة في تأسيس منظمة النصرة في الكويت للدفاع عن النبي محمد عليه السلام بعد أزمة الرسوم المسيئة.