اكتشف عدد من مشاهير المدونين والإعلاميين الموريتانيين في فيسبوك، تحولهم إلى "ذباب إلكتروني" على موقع اتويتر، حيث تم فتح حسابات بأسمائهم الموجودة على فيسبوك، وإضافة صور شخصية لهم على صفحاتهم الجديدة.
وبدأ عشرات المدونين الموريتانيين في التبرأ من المسؤولية عن الصفحات الموجودة على اتويتر بأسمائهم، فيما لاحظ عدد منهم أن نشاط هذه الحسابات اقتصر على الإعجاب بمنشورات صفحة تسمى "الرؤية" وكذا إعادة تغريدها، فضلا عن إعادة تغريد منشورات صفحة أخرى تسمى "ويكيليس قطر".
الشاعر والناقد الشيخ ولد سيدي عبد الله كتب على صفحته في فيسبوك: "هذه صفحة باسمي على تويتر لا علاقة لي بها ويبدو أنها تتبع لصفحة (الرؤية) وهي صفحة إعلامية تابعة للنظام وممولة منه.
لم أفهم سر هذه الصفحات على تويتر التي لا تنشر إلا منشورات (الرؤية) وتم انتحال أسماء العشرات لها، دون علمهم...
حقيقة أعرف بعض العاملين في صفحة أو وكالة (الرؤية) وكنتُ أُكْبِرُهم عن مثل هذه التصرفات.
لدي صفحة على تويتر معروفة وهي التي أغرد من خلالها عن قضايا الساعة وعن الادب والثقافة .. وليست هذه قطعا ، فهذه تبدو مخصصة لمنشورات ( الرؤية)..
أي رؤية هذه؟
أرجو الإبلاغ عن هذه الصفحة".
فيما كتب لاحقا على صفحته: "الخلطة إبانو صبحو اعل الحساب اليوم وسماووه (نزيهة ابراهيم Nezihe Brahim) يغير ما غيرو الصورة ولا دليل الصفحة (@ she5mo3az) ال يبرّ مريوق بيها (الشيخ معاذ)..
زايد محمد خرص يكانك عاد اسمك فاطمة ولل سلم بوها ههههه".
الإعلامي زايد محمد، كتب على صفحته في فيسبوك: "تم تزوير حساب باسمي على تويتر - والذي ما نستهدي فيه كاع - شأني فى ذلك شأن بعض الأصدقاء الأعزاء"، لافتا إلى أن "الحساب يقوم بتمجيد الرئيس ولد عبد العزيز ونظامه بطريقة فجة كما أنه متورط في الأزمة الخليجية"، وتساءل: "ما هو الحل من وجهة نظركم أحبتي الكرام؟".
الإعلامي عبيد إميجن أكد أنه اكتشف وجود حساب مزيف على اتويتر باسمه لكنه على ما يبدو غير مفعل حتى الآن وليست لديه إضافات كثيرة. لافتا إلى أن الخلية التي تنشط في هذا المجال قد تكون أهملته أو تتغافل عنه حاليا!.، قائلا: "ما يهمني هو أن حسابي الحقيقي موجود ومعروف، وأن هذا الحساب غير مرتبط بشخصي وما ينشره أيضا لا يمت بصلة إلي".
الإعلامي محمد محمود ولد أبو المعالي اكتفى بمشاركة واجهة الحساب المزيف على اتويتر: "سامح الله من زور هذا الحساب باسمي على تويتر.
ما هكذا يا سعد تورد الإبل.
تلويح بالمقاضاة
الشاعر والكاتب محمد فال سيدنا أشار إلى أن المدون حميد ولد محمد نبهه إلى وجود حساب باسمه على منصة "تويتر"، مردفا أنه بحث ووجده "ينشر مُشارِكاَ بعض الموضوعات من بعض الصفحات، وأغلبها من صفحة "الرؤية" (كما حدث مع عدد من الأصدقاء المدونين الذين اكتشفوا فجأة أن لديهم صفحات لاعلم لهم بها على "تويتر" تنشر باسمهم وصورهم وصفاتهم…).
وطالب ولد سيدنا من "الإخوة والأصدقاء "التبليغ" عن هذه الصفحة، والمساعدة في إغلاقها"، كما دعا "المسؤولين عن فتحها لإغلاقها فورا، والاعتذار، وإلا فسنرفع ضدهم دعوى مضطرين".
وأرد ولد سيدنا أسماء بعض أصدقائه المتضررين من عملية إنشاء الحسابات من بينهم خالد عبد الودود، ومحمد فاضل حميلي، وSidi Mohamed Med Lmn، وMoh Baba Ahmed Youra، وSidna Aziz، وYeslem Mbareck Mahmoud".
ورأى ولد سيدنا أن "الظاهر أن جهة واحدة فتحت عشرات الحسابات على "تويتر" بأسماء بعض المدونين (من مشارب مختلفة) وظلت تشارك عن طريقها منشورات لصفحات محددة (أساسا: الرؤية، وقطر ويكيليكس)"، واصفا الأمر بأنها "اعتداء وانتحال يستوجب عقاب المسؤولين عنه ومساءلتهم القانونية!".
موال ومعارض
المدون محمد فاضل حميلي، كتب على صفحته في فيسبوك: "آن في فيسبوك معارض، وفي تويتر فاتحين لي المسؤولين عن صفحة الرؤية حساب شغال تصفيق لحكومة الجنرال وإنجازاتها المرئية وغير المرئية"، لافتا إلى أن كل مهمة الحساب المزيف "هي إعادة تغريدات حساب "الرؤية" على اتويتر".
واعتبر حميلي أنه من "الواضح أن المسؤولين عن صفحة الرؤية لهم علاقة واضحة بإنشاء الحساب المزيف"، مضيفا في تدوينة أخرى: "تصوروا أنني بفضل المسؤولين عن صفحة الرؤية في تويتر أصبحتُ "ذبابة إلكترونية.
قمة الإعجاز الجنرالي".
الشاعر خالد عبد الودود أشار إلى أن أحد أصدقائه نبهه إلى وجود حساب باسمه وصورته على تويتر، منبها أصدقاءه إلى أن "هذا الحساب مُزوّرٌ ولا يمُتّ لي بصلة".
وأضاف خالد عبد الودود في تدوينة على حسابه في فيسبوك: "بل أمضي أكثر من ذلك لأقول إنه بعد البحث تبيّنَ أن جهات من الباعوض الإلكتروني قامت بإنشاء هذا الحساب وحسابات أخرى بأسماء مدونين وإعلاميين ومثقفين يجمعهم معارضة النظام الفاسد والصّدعُ بالحق، ويتم من خلاله مشاركة كل منشورات صفحة #رؤية وهي صفحة إعلامية حكومية تحاول تلميع صورة الوطن من خلال تصويره جنةً كما يبدو في عيون ديناصورات نظام العسكر".
وأردف أن الحساب "يُنشر عليه أيضا منشورات قطر ويكيليكس المعادية لدولة قطر".
وتوجه ولد عبد الودود لمن وصفهم بالباعوض الإلكتروني بقوله: "إنني أتشرف بمعارضتي لهذا النظام الفاسد بقيادة الجنرال وهي فرصة لأعلن من هنا معارضتي لنظام الجنرال القادم في ذات النهج وليس فتح الحسابات بأسمائنا وسيلةً مجدية".
وانتشر على صفحات فيسبوك الموريتاني خلال اليومين الأخيرين عشرات التدوينة التي تعلن التبرأ من حسابات على اتويتر، فيما اتفقت جل التدوينات على أن عمل الحسابات مقصور على إعادة تغريد منشورات صفحتي "رؤية"، و"ويكيليكس قطر".