أغلقت السلطات السودانية، اليوم الخميس، مطار العاصمة الخرطوم، بالتزامن مع ترقب "بيان مهم" من القوات المسلحة، وأنباء عن اعتقالات لمسؤولين حاليين وسابقين في السودان.
نقلت مصادر سودانية أن عددا من القيادات العسكرية والسياسية تم اعتقالها بعد أنباء عن تنحي البشير، الذي يواجه احتجاجات متواصلة في الشارع منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت المصادر إن حملة الاعتقالات شملت كلا من النائب الأول السابق للبشير، علي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع السابق، الفريق عبد الرحيم محمد حسين، ولفتت معلومات أخرى إلى اعتقال الحرس الخاص بالبشير.
ودخل عدد من ضباط الجيش مبنى الإذاعة السودانية في أم درمان وطالبوا بضم جميع الموجات الإذاعية لبث بيان هام، حسب "سكاي نيوز".
وذكرت مصادر صحفية سودانية لقناة "الميادين" اللبنانية أن الجيش السوداني قرر إقالة الرئيس البشير من جميع مناصبه، وإقالة نوابه ومساعديه وحكومته.
وتعصف بالسودان، منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، احتجاجات مستمرة أطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز، مع وجود أزمة اقتصادية ونقص في السيولة.
ودعت شخصيات المعارضة، الجيش إلى المساعدة في التفاوض على إنهاء حكم الرئيس السوداني، عمر البشير، المستمر منذ نحو ثلاثة عقود، وفي انتقال إلى الديمقراطية.
وكانت الخرطوم قد شهدت، يوم الثلاثاء، محاولتين من جانب قوات الأمن لتفريق آلاف المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع، ما دفع جنود الجيش الذين يحرسون المجمع للتدخل لحمايتهم.
ويواصل المتظاهرون الاعتصام أمام مبنى قيادة الجيش السوداني لليوم السادس على التوالي، للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني.