قل حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) إن السياسات الحالية للنظام تهدد "الوحدة الوطنية وتنذر "بتفكيك النسيج الاجتماعي جراء تنامي الدعوات الفئوية والعرقية" وما يطبع الواقع المجتمعي من تفاوت اقتصادي واجتماعي وثقافي ومن غياب للإنصاف وسوء في توزيع المنافع.
وأضاف الحزب في بيان صحفي أصدره أثناء اختتام مؤتمره الثاني أن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز يرفض كل الدعوات الجادة لحلحلة الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعيشها البلاد.
وأوصى الحزب الهيئات المنبثقة عن المؤتمر الثاني بـالسعي مع الشركاء السياسيين في المنتدى للدفع نحو "حوار جاد ومسؤول" يخرج البلاد من أزمتها, متى توفرت له شروط "الشفافية الفنية" وتمهد له جو سياسي "إجماعي ومقبول".
ودعا الحزب المؤتمرين إلى التأسيس لحراك "حضاري خلاق" يعيد الحقوق ويقوي الأوطان من خلال تنظيم أيام تفكيرية حول القضايا الكبرى للوطن (كالرق ومخلفاته والديمقراطية و الوحدة الوطنية).
وطالب بإخراج العملية التربوية مما سماه "الاستغلال والتجاذب السياسي" وتشكيل مجلس أعلى للتعليم من ذوي "الخبرة والكفاءة والنزاهة" يتكفل بوضع السياسات العامة للتعليم ويشرف على تنفيذها ويعيد الاعتبار للتعليم الأصلي من أجل التصدي "لموجات الإلحاد والتغريب".
وأكد الحزب على ضرورة الوقوف مع الشعوب العربية والإفريقية والإسلامية في "حقها المشروع" في التحرر من "الأنظمة الاستبدادية" و مقاومة الاحتلال و في مقدمتها الشعب الفلسطيني رافضا ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار وتجويع وخاصة في "غزة العزة".
وكان الحزب قد افتتح مؤتمره الثاني مساء الجمعة بقصر المؤتمرات في نواكشوط بمشاركة شخصيات دولية بينها عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس المكلف بشؤون المغرب العربي محمد عثمان والنائب البرلماني من جمهورية مالي محمد الامين دجيكيني، بالإضافة إلى عدد من المدعوين والسياسيين والدبلوماسيين.