كشفت تقارير إعلامية بريطانية كواليس محاولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لشراء نادي “مانشستر يونايتد” الإنكليزي بغرض منافسة غريمه في نفس المدينة “مانشيستر سيتي” المملوك لأبوظبي و نادي “باري سان جيرمان” الفرنسي المملوك لقطر.
وكشفت صحيفة “الصن”، التي تابعت الموضوع منذ بداياته، أن بن سلمان كان مستعدا لدفع مبلغ قياسي بـ 3.8 مليار جنيه إسترليني لشراء النادي، غير أن طلبه رفض من قبل عائلة “غلايزر” الأمريكية المالكة للنادي، والتي اشترته قبل نحو 14 عاما تقريبا مقابل 790 مليون جنيه إسترليني.
وأشارت “ذا صن” إلى أن عائلة “غلايزر” الأمريكية، المالكة لنادي مانشستر يونايتد، أعلمت جهات سعودية، بأنها لا تفكر حاليا في بيع النادي، أو حتى إيجاد شريك يستحوذ على جزء من قيمة النادي البريطاني العريق.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن السعودية استعانت بوكيل اللاعبين الشهير بيني زاهافي لعقد الصفقة، وأن ممثلين عن محمد بن سلمان، التقوا مسؤولين من مانشستر يونايتد في مراكش في 24 شباط/ فبراير الماضي لدفع المفاوضات الخاصة بشراء النادي قدما، لكن طلبهم قوبل بالرفض.
وذكرت “الصن” أنه يبدو من غير الواضح حتى الآن، إذا ما كان المسؤولون السعوديون سيستمرون في ضغوطهم من أجل الاستحواذ على النادي الإنكليزي برغم رفض عائلة “غلايزر” بيعه، لكنها لم تستبعد أن تغير الأخيرة رأيها، خاصة أن البيع سيحقق للعائلة أرباحا فلكية تصل إلى 2.2 مليار جنيه إسترليني.
وكانت زيارة قام بها مؤخرا رئيس مجلس إدارة مانشستر يونايتد، أفرام غلايزر، في المنتدى الاقتصادي “Misk Global” في السعودية، والتقى خلال زيارته للمملكة، مجموعة من المسؤولين السعوديين، منهم قصي الفواز، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عززت الحديث حول إمكانية عقد صفقة.
لكن السعودية ردت حينها بنفي رسمي أي خطه لشراء النادي الإنكليزي.
يحتل مانشستر يونايتد حاليا المركز السادس بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل جولتين من نهاية الموسم، ولا يزال في منافسة على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا. ومن شأن عدم تمكن النادي من تحقيق ذلك من إنقاض قيمته.