برنامج الغذاء العالمي يحذر من مجاعة تهدد نصف مليون شخص في موريتانيا

حذر برنامج الغذاء العالمي من مجاعة توشك أن تهدد أكثر من نصف مليون مواطن موريتاني خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب نقص الأمطار.
وأوضحت ريناتو بالي الممثلة المساعدة للبرنامج في موريتانيا معتمدة على تقرير للبرنامج “أن 89 بالمئة من الأشخاص المهددين بالجوع يعيشون في ولايات غورغول والعصابة وكيدماغه والحوض الغربي والبراكنة وتغانت وهي مناطق تدرجها الحكومة الموريتانية ضمن ما يسمى بـ”مثلث الأمل”، وتقع كلها في الجنوب على مقربة من الحدود مع مالي”.
وأكدت المسئولة الأممية “أن مساعدة المتضررين من المجاعة في المناطق المذكورة يتطلب تخصيص سبعة ملايين دولار”، داعية إلى “إيجاد حل نهائي لمشكل المجاعة الذي يتكرر كل عام في هذه المناطق”.
هذا طالبت حركة “نستطيع” الشبابية الموريتانية المعارضة، «منظمة الأمم المتحدة عبر ممثليتها في العاصمة الموريتانية نواكشوط بالسعي لمطالبة الحكومة الموريتانية وحكومات دول الساحل بوضع خطة مفصلة لمكافحة المجاعة وآثار التقلبات المناخیة في أفق قريب أمام الصحافة والمجتمع المدني والفاعلين السياسيين لنقاشها وكشف التمويلات التي تلقتها الحكومة في هذا الخصوص”.
وطالب منسق الحركة في رسالة سلمتها الحركة اليوم لمكتب ممثل الأمم المتحدة في نواكشوط “بإعادة توجيه تمويلات الأمم المتحدة من أجل دعم مشاريع المجتمع المدني وتشديد برامج الرقابة لضمان أن يتم استثمار هذه التمويلات في مكافحة الجفاف ووضع حد للمجاعة”.
وحسب تقارير برنامج الغذاء العالمي، فإن موريتانيا البلد الساحلي القاحل، تعاني من نقص حاد في الغذاء، حيث يواجه سكان الولايات المذكورة، كوارث عدة كل ثلاث سنوات بينها المجاعة وهجوم الجراد المهاجر والفيضانات.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي “أن 400 ألف مواطن موريتاني واجهوا خلال العام الماضي مجاعة ماحقة بفعل نقص الأمطار”.