فجرت وسائل الإعلام الإسبانية، خصوصا المنتمية لريال مدريد، مفاجأة من العيار الثقيل بعد ظهر الجمعة، بتأكيد رحيل القائد سيرخيو راموس عن النادي مع فتح سوق الانتقالات الصيفية، وذلك استنادا لمصادر مقربة من المدافع الأندلسي، كشفت أنه قرر البحث عن تجربة جديدة.
وبدأت الرواية، بتقرير نشرته صحيفة “ماركا” قبل ساعات قليلة، عن انتهاء علاقة صاحب الـ33 عاما مع النادي، وذلك لشعوره بأن الوقت قد حان للرحيل، سعيا للتغير الصحي بالنسبة له وأيضا للنادي، الذي يخطط لبناء فريق للمستقبل، وهي المعلومات التي بصم على صحتها مقدم برنامج “الشيرنجيتو” قبل قليل أيضا.
لكن المصدر الأخير، حصل على معلومات من أشخاص على علاقة صداقة بقائد المنتخب الإسباني، قالوا بالنص “إنه لا يشعر بالسعادة مع النادي”، لأسباب كثيرة، منها على سبيل المثال، عدم نسيانه لواقعة الإهانة التي تعرض لها من قبل الرئيس فلورنتينو بيريز بعد فضيحة الهزيمة أمام أياكس بنتيجة 4-1 على ملعب “سانتياغو بيرنابيو”، في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال.
ومن الأسباب التي دفعت راموس للتفكير في الرحيل بجدية، التعليقات السلبية التي وصلت إليه بعد مد فترة النقاهة التي حصل عليها بعد إصابته الأخيرة، إذ اتهم داخل النادي بالتفكير في نفسه على حساب مصلحة النادي، كونه لم يعد للفريق في الوقت المحدد لتعافيه من الإصابة، ليقدم يد العون لزملائه في نهاية موسم الليغا، وقيل إنه فعل ذلك، لانشغاله بترتيب حفل زفافه المقرر له الشهر المقبل، وهو ما جعله يعيد التفكير في مستقبله مع اللوس بلانكوس من جديد.
إلى هنا لم يغلق الملف. بل جاء أول حديث من الصحف الكاتلونية، وبالتحديد صحيفة “موندو ديبورتيفو”، التي أضافت إلى الشعر بيتا، بالكشف عن أسماء الأندية التي يتفاوض معها شقيق اللاعب، الذي يدير أعماله، في مقدمتهم ليفربول الإنكليزي، لرغبة المدرب الألماني يورغن كلوب في تشكيل أفضل ثنائي قلب دفاع في العالم.
والمفاجأة الأخرى في أسماء الطامعين في استغلال أزمة راموس مع الميرينغي، هو زعيم الكرة الإيطالية يوفنتوس، وبحسب التقرير، فإن كريستيانو رونالدو، طلب من إدارة البيانكونيري عدم تفويت هذه الفرصة، منها لتعزيز دفاع الفريق، وأيضا لتعويض المخضرم بارزالي، الذي قرر تعليق حذائه مع انتهاء الموسم.
ورفضت الصحيفة المقربة من برشلونة، استبعاد سيناريو انتقاله إلى مانشستر يونايتد، نظرا لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص الشياطين الحمر في صيف 2015، لولا أن تراجع في قراره في اللحظات الأخيرة، وكذا لحاجة اليونايتد الماسة لقلب دفاع من الطراز العالمي، لحل معضلة هشاشة الخط الخلفي منذ سنوات.
وفي الختام، لفت المصدر أن عملية خروج راموس من “سانتياغو بيرنابيو” لن تكون معقدة كما يعتقد البعض، نظرا لارتفاع قيمة الشرط الجزائي في عقده، والتي تقدر بنحو 800 مليون يورو، وذلك على اعتبار أن الشرط الجزائي لا يمثل عقبة، فقط سينتهي كل شيء بالتفاوض مع الإدارة، على غرار ما حدث مع كريستيانو رونالدو، الذي انتقل إلى اليوفي مقابل 120 مليون شاملة المتغيرات، رغم أن شرط فسخ عقده كان يقدر بنحو مليار من نفس العملة.