وكالات: قال بابكر فيصل، عضو في وفد التفاوض التابع لقوى «إعلان الحرية والتغيير» في السودان، إن «جلسة التفاوض التي كان مقررًا عقدها مع المجلس العسكري الانتقالي، أمس الثلاثاء، تأجلت بسبب زيارة وفد تفاوض قوى «التغيير» مدينة الأبيض» في ولاية شمال كردفان.
واشنطن: أحداث الأبيض تجعل الحاجة لحكومة مدنية أكثر إلحاحًا
وتوجه الوفد إلى الأبيض لتقديم واجب العزاء لأسر خمسة قتلى سقطوا خلال احتجاجات شهدتها المدينة، الإثنين، رفضًا لنتائج تقرير لجنة رسمية لتقصي الحقائق بشأن فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الجاري؛ ما أسقط عشرات القتلى.
وأضاف فيصل أن «وفد التفاوض لم يصل إلى العاصمة بعد، بسبب تنظيمه ندوة جماهيرية مساء اليوم (أمس) في الأبيض».
وكان مقررًا أن يبحث الطرفان وثيقة «إعلان دستوري» تحدد واجبات ومسؤوليات مجلس السيادة المقترح لإدارة شؤون السودان خلال مرحلة انتقالية، يتقاسم فيها الطرفان السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.
وتابع أن «الجلسات ستنطلق بين الطرفين قريبًا».
وقتل خمسة محتجين، بينهم أربعة طلاب، وأصيب 62 آخرون الإثنين، خلال فض مسيرة طلابية في الأبيض؛ احتجاجًا على تقرير لجنة تقصي الحقائق، بحسب اللجنة المركزية لأطباء السودان (معارضة).
وخرجت مظاهرات طلابية في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، مع بداية اليوم الدراسي، وفق شهود عيان.
وفي شهادات منفصلة قال شهود عيان إن المئات من طلاب المدارس في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، تظاهروا، رافعين شعارات تندد بمقتل الطلاب في مدينة الأبيض.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالعدالة والقصاص من قتلة الطلاب.
كما تظاهر المئات من طلاب جامعتي كرري والأحفاد (خاصة) وسط مدينة أم درمان، تنديدا بأحداث مدينة الأبيض، والمطالبة بالعدالة والسلطة المدنية.
وتشابهت الهتافات في كل التظاهرات؛ حيث ردد المتظاهرون شعارات من قبيل: «حرم (قسماً) ..حرم .. نجيب الدم حتى لو مدنية»، و»الدم قصاد (مقابل) الدم»، و «مدنية أيوا (نعم) .. عسكرية لا لا»، و «قتل طالب قتل أمة».
وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، الثلاثاء، إن «الأحداث المأسوية التي شهدتها مدينة الأبيض (جنوب)، الإثنين، تجعل الحاجة لتشكيل حكومة بقيادة مدنية في السودان أكثر إلحاحًا».
جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة، نشرته على صفحتها الرسمية في تويتر.
وأدانت السفارة «العنف الذي قوبل به المحتجون السلميون والذي أخذهم من أصدقائهم وعائلاتهم».
وقالت إن «الحاجة في السودان لحكومة بقيادة مدنية باتت أكثر إلحاحا».