سيكون 2019 عامًا تاريخيًا لكرة القدم الموريتانية، لأنه شهد الظهور الأول لمنتخبها الوطني للكرة النسائية، بعد رحلة طويلة من تحقيق هذا الحلم الصعب، قبل أن يتمكن من خوض أول بطولة دولية نسائية في أوروبا.
وخاض منتخب موريتانيا للسيدات، مباراته الدولية الأولى في أواخر الشهر الماضي، وكانت ودية ضد جيبوتي على ملعب شيخا ولد بيديا، وانتهت بالخسارة بنتيجة 1-3.
وفي بداية الشهرالحالي، غادرت بعثة موريتانيا إلى إسبانيا لخوض منافسات بطولة كوتيف الدولية تحت 20 عامًا، واللعب في مجموعة واحدة مع إسبانيا والهند وبوليفيا وفريق فياريال.
نتائج تلك المشاركة لم تمنع قائدة المنتخب الموريتاني، سليمة سيد أحمد، من الإشادة بتلك المشاركة التاريخية وتحقيق حلم ظهور منتخب نسائي في بلادها.
وقالت سليمة في تصريحات متلفزة "تشرفت باللعب مع المنتخب الوطني، كان هناك الكثير من التوتر".
وأضافت "في إسبانيا، أخبرت اللاعبات بأن هذه تجربتنا الأولى، ويتعين علينا اللعب دون إجهاد، فالانتقال السريع والكبير من ودية جيبوتي إلى إسبانيا ستزيد من خبراتهن".
ولم تكن مهمة تأسيس منتخب موريتانيا للسيدات بالأمر السهل، بغض النظر عن تلقي الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، التمويل من الفيفا عبر برنامج "Fifa Forward" الداعم للكرة النسائية للاتحادات الوطينة، والذي يصل إلى 1.25 مليون دولار سنويًا لكل اتحاد.
وأكدت رئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد الموريتاني، أومو كين "لقد استغرق إنشاء منتخب نسائي الكثير من الوقت، لأننا كنا نواجه الثقافة المحلية من أجل قبول ممارسة المرأة لكرة القدم".
وأضافت "كان الاتحاد الموريتاني يخشى من كيفية تعامل الناس مع الكرة النسائية، لتكون من التحديات التي خضناها لجعل الناس يتقبلونها، وأن تلعبن النساء كرة القدم".
وتثق كين في قدرة منتخب موريتانيا النسائي على تحقيق حلم التأهل إلى كاس أمم أفريقيا للسيدات، على خطى فريق الرجال الذي حقق مفاجأة من العيار الثقيل بمشاركته لأول مرة في كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر.