نشرت صحيفة “ماركا” المدريدية تقريرا مطولاً عن الصورة العامة داخل غرفة خلع ملابس ريال مدريد، بعد رسائل الرئيس فلورنتينو بيريز الغامضة سواء للاعبين أو المدرب زين الدين زيدان، في زيارته لهم بعد السقوط المدوي أمام باريس سان جيرمان بثلاثية مع الرأفة في ختام الجولة الافتتاحية لدوري مجموعات أبطال أوروبا.
ومن المرات النادرة جدا، أطلقت الصحيفة سهامها النارية في وجه المدرب الفرنسي، بوصف إدارته للفريق في ولايته الثانية بـ”المتخبطة”، مع التأكيد أن الاختبار الأول والمهم في البطولة الأوروبية الأهم بالنسبة للنادي، أظهر بشكل عملي، أن الفريق الحالي لم يتغير أو حتى يتحسن عن الصورة الباهتة التي غادر بها البطولة، العام الماضي، بالهزيمة أمام أياكس أمستردام بالأربعة في قلب “سانتياغو بيرنابيو”.
وأشار التقرير إلى أنه كالعادة قام فلورنتينو بيريز بالذهاب إلى غرفة خلع الملابس بعد نهاية المباراة، لكن هذه المرة فعل ما لم يفعله من قبل، فقط اكتفى بدخول الغرفة، دون أن يُلقي تحية الاستقبال، وعلى وجهه كل علامات الغضب وخيبة الأمل، بالكاد اكتفى بالنظر في الوجوه التعيسة مثله، ثم غادر الملعب سريعا، دون أن يتحدث ولو بكلمة واحدة.
وفسر المصدر ما فعله رجل الأعمال الإسباني على أنه إشارة واضحة أو رسالة للاعبين أن الإدارة فقدت الثقة فيهم، بمن فيهم المدرب زيدان، وذلك لافتقارهم الرغبة والكفاح والطموح وغيرها من العوامل التي من المفترض أنها تُميز لاعبي الريال عن الجميع، فضلاً عن ضياع هيبة اللوس بلانكوس أمام منافسيه، إذ يقول التقرير إن “الملكي لم يعد يُخيف المنافسين كما كان في السابق”، وهي الأشياء التي ينتظر الرئيس تصحيحها في أقرب فرصة، وإلا ستكون العواقب وخيمة.
الجدير بالذكر أنه منذ هزيمة الأربعاء وصحيفة “ماركا” بالذات والمنابر الإعلامية المدريدية عموما، لا تتوقف عن جلد زيدان، باعتباره المسؤول الأول عن الهزيمة والصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق أمام باريس سان جيرمان. وهناك عشرات التقارير تتحدث عن إمكانية عودة المدرب السابق جوزيه مورينيو، إذا لم تتحسن الأوضاع في المستقبل القريب جدا.