توفي الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي حكم فرنسا خلال الفترة بين 1995 و2007، عن 86 عاماً.
وقد وقف النواب في البرلمان دقيقة صمت حدادا على الرئيس السابق الذي أدخل بلاده ضمن مجموعة الدول التي تتعامل بالعملة الأوروبية الموحدة (يورو).
وعبر رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء لوكسمبورغ السابق، جان كلود يونكر، عن "التأثر العميق" بوفاة شيراك.
وقال يونكر في بيان "لم تفقد أوروبا رجل دولة عظيما فحسب، وإنما فقد الرئيس حميما كذلك".
ولد شيراك في عام 1932، وكان والده مصرفيا. تولى رئاسة فرنسا في الفترة بين 1995 و2007، وبالتالي أصبح ثاني أطول رؤساء فرنسا تعميرا في الحكم، منذ الحرب العالمية الثانية، بعد سلفه الاشتراكي فرانسوا متيران.
وأخذت حالته الصحية تتدهور منذ خروجه من الحكم وحتى وفاته اليوم.
وتعرض شيراك في 2005 إلى سكتة دماغية. وفي 2014، قالت زوجته برناديت إنه لن يتحدث في المناسبات العامة مستقبلا.
وشغل شيراك منصب رئيس الوزراء أيضا. وفي عام 2011، أدين بالفساد في قضية تحويل أموال عامة عندما كان رئيسا بلدية باريس.
ومن بين الإصلاحات التي أدخلها تقليص فترة الرئاسة من 7 أعوام إلى 5 أعوام.
وانتقل من التيار الديغولي المناوئ لفكرة الوحدة الأوروبية إلى دعاة الدستور الأوروبي، الذي رفضه الناخبون الفرنسيون لاحقا.
يذكر أن شيراك كان من بين أشد معارضي الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهو الذي قاد الجهود الدولية لإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.