لم يعتد الموريتانيون على خروج تشكيل المنتخب الوطني بشقيه المحلي والأول دون ظهور اسم الحارس سليمان جالو الذي فرض نفسه حارسا لعرين المرابطون لأكثر من 18 عاما، شارك خلالها في غالبية المباريات التي لعبها الفريق الموريتاني في تلك السنوات.
وفاجأ جالو الشارع المحلي بقرار مثير للجدل الشهر الماضي عندما اعتذر عن المشاركة في المعسكر التحضيري الذي أقامه منتخب موريتانيا بتونس، ثم رفض التواجد مع نواذيبو خلال مبارياته في البطولات العربية والأفريقية وسافر مقابل ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة خاصة.
الحارس الذي تجاوز العقد الثالث من عمره بدأ مشواره كمهاجم في أكاديمية نصر السبخة بنواكشوط مطلع القرن 21، لكن مدربه آنذاك حوله لحراسه المرمى فواصل مشواره مع عدد من الأندية أبرزها تجكجة والوئام ولكصر وتفرغ زينة والدز قبل أن يحط الرحال في صفوف في نواذيبو.
شارك جالو في نهائيات أمم أفريقيا للمحليين مرتين الأولى في جنوب أفريقيا والثانية في المغرب، كما شارك كذلك في نهائيات أمم أفريقيا التي نظمت الصيف الماضي في مصر، فضلا عن مشاركاته في التصفيات القارية وتصفيات المونديال وكأس العرب وبطولة غرب أفريقيا، واعتبره محللون أفضل حارس مرمى في تاريخ موريتانيا.
وكان اللاعب قد سافر في عام 2015 إلى الولايات المتحدة باحثا عن عمل أو احتراف خارجي مما تسبب في غيابه عن مباراة موريتانيا ضد جنوب أفريقيا في تصفيات امم أفريقيا 2017 التي انتهت بفوز موريتانيا 3-1، لكنه عاد بعد ذلك وشارك في باقي التصفيات التي احتل فيها المرابطون المركز الثاني خلف الكاميرون.
ولاقى سليمان انتقادات شديدة خلال مشاركته في أمم أفريقيا الأخيرة وحمله البعض مسؤولية الهزيمة القاسية أمام منتخب مالي في أولى مباريات موريتانيا في البطولة غير أن آخرين يرون بأن عامل قلة الخبرة ربما يكون سببا في تلك الهزيمة والدليل على ذلك تحسن مستواه في المباراتين التاليتين أمام أنجولا وتونس.
ولم يعلن جالو حتى اليوم بصورة رسمية اعتزاله الدولي أو نهاية مشواره الرياضي، لكن جميع المؤشرات توحي بأنه قد لا يعود مجددا لحراسة مرمى المرابطون خاصة في ظل تميز الثنائي الشاب ناموري جاو حارس تفرغ زينة وبوبكر جوب حارس الشرطة الوطنية.