يعد ديربي الشمال بين فريقي نواذيبو وجاره أسنيم كانصادو من أبرز المباريات على المستوى المحلي، نظرا لأنهما يصنفان من أندية النخبة في موريتانيا.
في السنوات الـ 10 الأخيرة نال الجاران لقب الدوري المحلي والكأس ومثلا موريتانيا على المستوى القاري، لكن أسنيم عرف في السنوات الـ 5 الأخيرة تراجعا كبيرا غيّبه عن مراكز المقدمة بالرغم من تتويجه الموسم الماضي بلقب الكأس ونجاته بصعوبة من الهبوط لدوري المظاليم.
وعلى الرغم من الصراع القوي بين أنصار الفريقين وحساسية الديربي، لم يسبق أن حصل بين إدارتيهما ما يوحي بعدم الوفاق أو الحساسية بينهما، بل كانوا دائما إلى جانب واحد.
وكانت انتخابات اتحاد الكرة الماضية شاهدا على مسؤولي الناديين، فكان رئيس نادي أسنيم السابق نائبا للرئيس ولد يحيى المحسوب على نواذيبو في ولايته الأولى على رأس اتحاد الكرة.
لكن الفترة الأخيرة شهدت تطورا جديدا في العلاقة بين الناديين، لم يسبق أن ظهر من قبل، على إثر تقدم نواذيبو بطلب للجنة المسابقات المحلية لنقل مبارياته في مرحلة الذهاب من الدوري إلى نواكشوط مقابل تحمله تكاليف السفر والإقامة للأندية التي ستواجهه، خوفا على لاعبيه المشاركين في المسابقات الخارجية من الإرهاق والتعب.
طلب البرتقالي أثار حفيظة أسنيم بشدة وأصر على لعب المباراة في نواذيبو، فلجأ الأخير إلى خطة أخرى وهي طلب تأجيل المباراة على ضوء غياب 6 لاعبين من تشكيل الفريق مع منتخباتهم فقبلت لجنة المسابقات الطلب وقررت تأجيل 3 مباريات من الدوري المحلي من بينهم ديربي الشمال.
القرار دفع مسؤولي أسنيم كانصادو للخروج عن صمتهم فأصدر النادي بيانا شديد اللهجة اتهم فيه لجنة المسابقات بمحاباة فريق نواذيبو.
وأصر أسنيم على إقامة الديربي في نواذيبو، رافضا بشكل قاطع الأسباب التي تعللت بها لجنة المسابقات للتأجيل داعيا جميع فرق الدوري المحلي للوقوف في صفه حتى ينال حقوقه.
لم يتأخر رد نواذيبو كثيرا فأصدر بدوره بيانا اتهم فيه جاره أسنيم بتزوير الحقائق ومحاولة شغله عن مشاركاته الخارجية بأمور ثانوية في وقت كان يتوقع أن يقف معه الجميع في رحلته لتمثيل الوطن بصورة مشرفة في البطولات الخارجية.
ومن المتوقع أن تعرف الأيام المقبلة مزيدا من الجدل حول القضية بين الفريقين خاصة إذا ما واصل أسنيم كانصادو إصراره على اعتباره فائزا في اللقاء الذي كان يفترض أن يلعب مساء 7 أكتوبر/ تشرين الجاري.