يعتبر تقي الله الدنه من أقدم اللاعبين في صفوف المنتخب الموريتاني لكرة القدم، وهو الوحيد الذي استطاع أن يحافظ على مكانه في التشكيلة رغم وجود عشرات اللاعبين الذين يقدمون مستويات مميزة في مركزه سواء من الدوري المحلي أو في قائمة المحترفين.
تجول اللاعب بين أكبر الأندية الموريتانية بداية من أسنيم مرورا بنواذيبو وصولا لتفرغ زينة، وأحرز مع هذه الفرق جميع الألقاب المحلية (الدوري والكأس وكأس السوبر) كما خاض تجربة احترافية مع أحد الأندية الجزائرية لم تستمر طويلا.
تعرض الدولي الموريتاني قبل 3 أعوام لإصابة قوية في الرباط الصليبي مع المنتخب المحلي، رجح المتابعون أنها قد تجعل باعتزاله أو على الأقل تبعده بشكل نهائي عن تشكيل المنتخبات الوطنية إذا ما عاد للعب مجددا.
أجرى التقي عملية جراحية في تونس غاب بعدها عن الملاعب ما يقرب من العام، ثم عاد مرة أخرى من بوابة نواذيبو في تجربة دامت نصف موسم، قبل أن يقرر العودة لنادي تفرغ زينة ويبدأ معه مشوارا جديدا في مسيرته الكروية.
حضر تقي الله كأس أمم أفريقيا الأخيرة في مصر كمتابع فقط من المدرجات ضمن ضيوف شرف البعثة الرسمية المرافقة للمرابطون، غير أنه بعد ذلك مباشرة تمت دعوته للمنتخب المحلي المشارك في تصفيات المحليين.
في أول ظهور له مع المنتخب المحلي أمام الرأس الأخضر لفت الأنظار بصورة كبيرة خاصة بعد قيادته الفريق للتأهل للدور الثاني والأخير من تصفيات أمم أفريقيا للمحليين.
واصل اللاعب تحسنه التدريجي مع المنتخب المحلي في بطولة غرب أفريقيا التي شاركت فيها موريتانيا إلى أن اختير في أحد المباريات كأفضل لاعب.
كل هذا جعل الفرنسي كورينتان مارتينز يستدعيه ضمن قائمة المنتخب الأول التي تستعد حاليا لمواجهة المنتخب المغربي في الجولة الأولى من تصفيات أمم أفريقيا 2021.