بعد أن تابع المدونون الموريتانيون باهتمام غير مسبوق، الانتخابات التونسية واستهوتهم حملة قيس سعيد وبساطته، حيى إسلاميو موريتانيا المنضوون في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية أمس الفوز الكاسح الذي حففه المرشح قيس.
وأكد الحزب في بيان وزعه أمس «أنه تابع العرس الديموقراطي في تونس الشقيقة والذي توج بالانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي أثمرت فوز وثقة الشعب التونسي الأبي للرئيس قيس سعيد وهي مناسبة لتهنئتكم وتهنئة الشعب التونسي من خلالكم».
«إن النتائج التي أفضى إليها اقتراع الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، يضيف الحزب، تشكل بوضوح إحدى حلقات إصرار الشعب التونسي الشقيق على التغيير وتمكين ثورته من تحقيق أهدافها في تعزيز الحرية وتكريس الديمقراطية كما هي تزكية للمشاريع والبرامج المعبرة عن مطالب وأهداف الثورة».وأضاف الحزب «إن آمال شعوب المغرب العربي في التنمية والتقدم ترنو لذات الاتجاه وتتوق إلى تحقيق الحرية وتعزيز المكتسبات الديمقراطية والتكامل والتعاضد، وهي سائرة في هذا الطريق».وضمن اهتمام السياسيين الموريتانيين بالانتخابات وبالثورة في تونس كتب المفكر الموريتاني البارز محمد السالك ولد إبراهيم «العالم كله يلهثُ خلف ثورة الياسمين.. كثيرون يُغازلونها.. والبعض يتربَّص بها.. ثورةُ تونس حوريََةٌ حسناء خرجت للتو من البحر الأبيض المتوسط.. لكنَّ عريسَها من الجنوب.. شاب أسمرُ متمردٌ من أهالي سيدي بوزيد».
وقال «ثورة تونس لن تبيع حليب ثدييها بدُريْهِماتٍ من اليُورو لسُيَّاح على قارعة الطريق، ولن تسكَر الثورة بخمور مُهرَّبة، ولن تأكل أولادها وحواريِّيها.. بل ستُرضعهم حليبا ومِسكًا.. وستُطعمهم خبزا وفاكهة وتمرًا، وستَسقيهم عصيرا وجعةً، ولن يستطيع كائن من كان أن ينتزع الحلم الوردي بعد الآن، من شباب تونس وشيبها، من رجالها ونسائها، من طلابها وشغيلتِها، من مُحاميها وصحافييها، من صياديها ومزارعيها، من طلائعها وسياسييها، من نُخبِها ومُثقَّفيها».
وأضاف «لوحة الثورة قد نَضَجت واكتملت، ولم تعد قابلةً للمحو أو الزَّوال، خلّدها الإعلام المرئي قبل المسموع، واحتضن أبطالها المجتمع الافتراضي على الفيسبوك واليوتوب، وها هي أرواحُ الشهداء، وقد روَتْ دماؤهم الطاهرةُ عطش الشعب للحرية، تُرفرفُ حارسةً جُموعَ الثوار في ساحة الاستقلال والحريَّة، وهي تهمِسُ بأحلام مستقبل أفضل «لشعب أراد الحياة».
عبد الله مولود
نواكشوط ـ «القدس العربي»