تفنن النجم الويلزي غاريث بيل، في إحباط ريال مدريد وجمهوره للمرة الثانية في غضون 48 ساعة، بعد مشهد احتفاله بتأهل منتخب بلاده ليورو 2020، برفع علم بلاد الغال وعليه الهتاف المستفز لمشجعي الريال “ويلز .. غولف .. مدريد”، في إشارة واضحة إلى أن الريال يأتي في آخر أولوياته.
وبحسب ما ذكره مقدم برنامج “الشيرينغيتو”، فإن صاحب الـ30 عامًا عاد للتدريبات الجماعية اليوم الخميس، لكن المفارقة أنه كان أول من غادر الحصة التدريبية، حتى أنه تساءل “هل شارك في التدريبات حقًا”، وهو ما أثار غضب المشجعين، للطريقة التي يتحايل بها على النادي للتهرب من المباريات، عكس وضعه عندما يأتي موعد الأجندة الدولية.
واعتقد الجميع أن زين الدين زيدان سيفرض عقوبات رادعة على لاعب توتنهام السابق، بسبب سخريته من النادي الميرينغي في الاحتفال بتأهل منتخبه لليورو، لكن صحيفة “ماركا”، قالت إن الواقعة ستمر مرور الكرام، حتى يحصل زيزو ورئيس النادي فلورنتينو بيريز أهدافهم من اللاعب.
وأشار التقرير إلى عدم وجود مساحة في الكلام بين المدرب ولاعبه البريطاني لمناقشة ما حدث بعد فوز ويلز على هنغاريا بثنائية آرون رامسي، وذلك لانقطاع العلاقة بينهما منذ التصريحات الشهيرة التي أدلى بها زيزو في الجولة الصيفية، بمطالبة بيل بالبحث عن مستقبله في مكان آخر.
وعلمت الصحيفة من مصدر داخل النادي، أن الإدارة لن تفرض أي عقوبة على بيل، رغم أنه يتعمد من حين لآخر إظهار عدم اهتمامه بالنادي، وذلك لتحقيق هدفه بإجبار الريال على بيعه بأقل سعر ممكن، ليظفر هو بنصيب الأسد، بحيث يضمن الحصول على نفس راتبه الضخم الذي يتقاضاه في الوقت الراهن -15 مليون يورو في الموسم-.
وأوضحت “ماركا”، أن موافقة الريال على البيع بمقابل بخس، تعني بالتبعية أن اللاعب سيتقاضى راتبًا ضخمًا، والعكس إذا حصل الريال على ما يريده بيريز، وهو إعطاء غاريث كل الفرص الممكنة، ليعيد تسويق نفسه بأفضل طريقة ممكنة مع فتح نافذة انتقالات اللاعبين الشتوية.
وفي الختام، لفت المصدر إلى أن الإدارة على علم بالحيلة التي يقوم بها اللاعب بتعمد إثارة الفوضى والإجهار بعدم التزامه مع النادي، لذلك لن تقوم بأي إجراء تأديبي ضده، بل ستبقى تدعمه حتى لحظة خروجه من “سانتياغو بيرنابيو”، على أمل أن يجني بيريز 60 مليون يورو من ورائه، بعد فشل تسويقه في فصل الصيف، لاعتراض باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد على تحمل راتبه الضخم بجانب شروط الريال المادية.