أخيرا وبعد طول انتظار، أعلن نادي برشلونة عبر موقعه الرسمي، انتهاء مهمة المدرب الباسكي إرنستو فالفيردي مع الفريق، وذلك في أول ردة فعل من قبل مجلس إدارة البلو غرانا في أعقاب الخروج من كأس السوبر الإسبانية بالخسارة أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-3 يوم الخميس الماضي.
وتطالب جماهير النادي منذ فترة طويلة بالتخلص من فالفيردي، تحديدًا منذ كابوس مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، التي خسرها البرسا أمام ليفربول بدون محمد صلاح وربرتو فيرمينو برباعية مذلة في قلب “أنفيلد روود”، إلا أن الإدارة فضلت تجديد الثقة في مدرب بلباو السابق، بناء على رغبة جُل النجوم الكبار بما فيهم الأسطورة ليونيل ميسي.
لكن بعد هزيمة الخميس الماضي، لم تجد الإدارة مفرًا من القرار المؤجل منذ أكثر من سبعة أشهر، منها استجابة للرأي العام الغاضب بشدة من المدرب ونتائجه وحتى أسلوب لعبه، وأيضا لإنقاذ الفريق فيما تبقى من الموسم، بعد انتهاء رصيد فالفيردي عند الإدارة.
وجاء نص بيان إقالة المدرب عبر منصة النادي على “تويتر” على هذا النحو “اتفق نادي برشلونة مع إرنستو فالفيردي لإنهاء عقده كمدرب للفريق الأول . شكرا لك على كل شيء. حظا سعيدا في المستقبل”.
وفي بيان آخر مقتضب، أعلن نفس الحساب تعيين مدرب ريال بيتيس السابق كيكي سيتين، مدربا للبرسا حتى منتصف عام 2022، وذلك بطبيعة الحال بعد تعثر مفاوضات إعادة تشافي هيرنانديز إلى بيته القديم، لتمسكه بمنصبه في القيادة الفنية لنادي السد القطري.
وكان المدرب الخمسيني قد تولى سُدّة حكم “كامب نو” في صيف 2017، خلفا لمواطنه لويس إنريكي، وفي موسمه الأول نجح في تحقيق الثنائي المحلية الليغا وكأس ملك إسبانيا، ومع بداية موسمه الثاني توج بكأس السوبر الإسبانية ثم الدوري الإسباني للموسم الثاني على التوالي، لكنه على المستوى القاري، لم يحقق النجاح المنتظر بالخروج مرتين من دوري أبطال أوروبا بطريقة صادمة للجماهير، الأولى على يد روما فيما تُعرف بريمونتادا مانولاس، والثانية ريمونتادا أوريغي.