قررت لجنة التأديب في الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، توقيع عقوبات تأديبية على بعض اللاعبين والمدربين في الدوري المحلي بسبب تصرفات قاموا بها أثناء المباريات ترى اللجنة بأنها منافية للأخلاق الرياضية.
وكانت أبرز العقوبات، إيقاف حارس نادي تفرغ زينة ناموري جاو لمدة 6 أشهر على خلفية تهديده لحكم مباراة فريقه ضد الكدية في الجولة 13 من الدوري.
وهي العقوبة ذاتها التي تم توقيعها على مدرب لكصر، عبد الله مسعود، الذي تلفظ بعبارات وصفت بغير اللائقة لحكم مباراة الفريق ضد أسنيم كانصادو في نفس الجولة.
ومن شأن هذه العقوبات أن تنهي مشوار من تم إيقافهم في الموسم الكروي الحالي بحكم أن الدوري الموريتاني يختتم قبل نهاية مايو / آيار المقبل، ونفس الشيء بالنسبة لبطولة كأس موريتانيا وربما تتأخر إلى شهر يونيو / حزيران على أقصى تقدير.
وأثارت القضية جدلًا واسعًا على المستوى المحلي خصوصًا من بعض أنصار فريق تفرغ زينة الذين اعتبروا إيقاف الحارس ناموري استهدافًا صريحًا لناديهم الذي يتصدر الدوري بفارق مريح على الغريم نواذيبو.
ويرى هؤلاء أن اتحاد الكرة يسعى لعرقلة تفرغ زينة كي يحافظ نواذيبو على لقبه في ظل النتائج المخيبة للبرتقالي هذا الموسم، لأن إيقاف 6 أشهر عقوبة قاسية ومبالغ فيها وستضر الحارس ناموري الذي هو حارس المنتخب الوطني.
وأسندت اللجنة قرارها إلى المادة 56 من مدونة التأديب الخاصة بالكرة المحلية التي تنص على عقاب أي لاعب أو مدرب أو إداري قام بتصرف بشابه مع غرامة مالية، وكل ذلك بناء على تقرير الحكم بعد المباراة.
المساندون للقرار يرون أن القانون يجب أن يطبق على الجميع بمن فيهم نجوم المنتخب الوطني الذين يفترض بأنهم قدروة لغيرهم في الانضباط، والحارس ناموري قام بتصرف غير مبرر في نظرهم خصوصًا وأنه كان في غنى عنه مادام ليس هو القائد للفريق والقضية بين الحكم ولاعب آخر.
وسبق للاتحاد الموريتاني إصدار عقوبات مشابهة في المواسم الماضية بحق مدرب نادي تجكجة بوها لمرابط، بينما تم إيقاف متوسط ميدان منتخب موريتانيا عبد الله غي لمدة سنتين بعد صفع حكم اللقاء.