أكدها اللاعب الموريتاني الحسن العيد بصراحة السبت: “لن أتعاقد مع النوادي الإسرائيلية ولو عرضوا علي أموال الدنيا، لن تطأ قدماي أرض إسرائيل، هذا أمر مفروغ منه، وقد أكدته للوسطاء الذين عرضوا علي التعاقد مع نوادي كرة القدم الإسرائيلية، هذا أمر مستحيل”.
وأضاف العيد في توضيحات لاقت متابعة واسعة عبر السوشيال ميديا: “محاولات النوادي الإسرائيلية جذبي إليها ليست جديدة، فقد بدأت قبل ثلاث سنوات لكنني كنت دائما أرفض هذا الأمر وأعتبره عارا ومعرة”.
وحيى كبار المدونين الموريتانيين هذا الموقف واعتبروه فخرا لموريتانيا، ودلالة واضحة على أن رفض التطبيع مع إسرائيل موقف شعبي عام.
وكتب المفكر الإسلامي البارز محمد جميل منصور: “تحية إكبار واحترام للاعب المتميز الحسن العيد، فقد أكد بموقفه من نادي كروي في الكيان الصهيوني أن موقف رفض التطبيع توجه شعب بأكمله”.
وعلق الإعلامي أحمدو الوديعة على موقف الحسن العيد بقوله: “رفض اللاعب الحسن العيد عروض النادي الصهيوني، وتأكيده أنه دأب على ذلك منذ سنوات، خطوة مشرفة له ولنا، وهي وثيقة الصلة بتاريخنا المشرق في رفض التطبيع مع الصهاينة ودعم فلسطين وقضيتها العادلة”.
ويسعى نادي “أشدود تل أبيب” الإسرائيلي منذ فترة للحصول على خدمات لاعب المنتخب الموريتاني ونادي بلد الوليد الإسباني الحسن العيد.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن “العيد قد تلقى عرضا من النادي الإسرائيلي للعب في صفوفه دون معرفة ردة فعل النادي الإسباني إزاء هذا الطلب أو قيمة الصفقة المعروضة”.
ويعتبر الحسن العيد واحدا من أشهر لاعبي موريتانيا، وأحد أعمدة منتخب بلاده، وسبق له اللعب في صفوف نادي ليفانتي الإسباني بالفئات العمرية، كما شارك مع الفريق الأول في بعض مباريات كأس ملك إسبانيا والدوري، ليكون بذلك أول لاعب موريتاني يشارك بدوري الدرجة الأولى الإسباني.
وانتقل العيد البالغ من العمر 23 عاما إلى بلد الوليد الذي يلعب بدوري الدرجة الثانية لمدة موسمين وهو يجيد اللعب بمركز الوسط.