تنتظر الدوائر الرسمية الموريتانية الزيارة التي سيقوم بها، ابتداء من الثلاثاء لمنطقة غرب إفريقيا، وكيل الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، وهي الزيارة التي أكد بيان للخارجية الأمريكية أنها ستستمر من 4 إلى 13 شباط/فبراير الجاري، وأن موضوعها الأساسي سيكون الدور الدبلوماسي الأمريكي في الساحل.
ووفقاً لبيان الخارجية الأمريكية، «فإن جولة هيل ستبدأ من السنغال، مروراً بمالي، فبوركينا فاسو، ثم نواكشوط.
وينتظر أن يجري ديفيد هيل في نواكشوط، يوم الجمعة، مباحثات مع كبار المسؤولين الموريتانيين حول دعم الولايات المتحدة لتحسين الأمن وتدبير الحكم، وحول جهود الحكومة الموريتانية في مكافحة الرق وتحسين احترام حقوق الإنسان، ولا تتفق الرؤيتان الأمريكية والموريتانية إزاء معطيات وحقائق الملفين الأخيرين.
ولم يذكر بيان وزارة الخارجية الأمريكية مناقشة المسؤول الأمريكي لملف الصحراء مع نظرائه الموريتانيين، باعتبار أن موريتانيا معنية بالملف من خلال دعوات مجلس الأمن الأخيرة لها بالإسهام إيجابياً في الدفع به نحو الحل.
وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أن «يفيد هيل سيركز مباحثاته مع على تعزيز الشراكات الإقليمية للسلام والأمن، بما في ذلك زيادة التنسيق العسكري والأمني بين مجموعة دول الساحل الخمس والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأشار البيان إلى أن «زيارة ديفيد هيل ستنطلق من السنغال، حيث سيلتقي كبار المسؤولين الحكوميين قصد مناقشة الفرص المتاحة لتطوير التجارة والاستثمار والتعبير عن تقدير أمريكا لشراكة السنغال المستجيبة للتحديات الأمنية في منطقة الساحل».
وأضاف البيان أن المسؤول الأمريكي سيتحول نحو مالي لينضم إليه المدير السياسي الفرنسي فيليب إريرا، في اجتماع مشترك مع رئيس مالي، إبراهيم بوبكر كيتا، من أجل مناقشة الجهود الرامية إلى تسريع تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام والمصالحة، والتحضير لانتخابات الجمعية الوطنية المقبلة في مالي، والجهود المبذولة لمعالجة الوضع الأمني العاجل وتحسين الحماية المدنية في المنطقة.
وأورد البيان أن ديفيد هيل سيتنقل بعد ذلك إلى بوركينا فاسو للقاء كبار المسؤولين الحكوميين ومناقشة أهمية التنسيق الإقليمي واحترام حقوق الإنسان في الحرب ضد الإرهاب، ودعم الولايات المتحدة للعمليات والمؤسسات الديمقراطية، لا سيما في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقبلة.