تعرف موريتانيا هذه الأسابيع، نقصًا حادًا في الملاعب بعد غلق ملعب بلدية نواذيبو، الذي كان يحتضن مباريات الأندية التي تمثل المدينة في الدوري المحلي، وذلك من أجل إعادة ترميمه وزيادة سعته الجماهيرية.
واضطرت فرق أسنيم والساحل ونواذيبو إلى تحويل مبارياتها في النصف الثاني من الموسم إلى ملعب شيخا ولد بيديا في نواكشوط، بعد رفض لجنة المسابقات قبول لعب هذه الأندية مبارياتها على ملاعب لا تستوفي الشروط المطلوبة من طرف المسابقة.
ويعاني ملعب شيخا ولد بيديا من ضغط شديد بسبب كثرة الأندية التي تستهلكه مؤخرًا، حيث تلعب جميع مباريات الدوري الممتاز باستثناء الكدية وكيهيدي، إضافة لمباريات القسم الثاني ودوريات الشباب والناشئين والبراعم، وتدريبات الفرق الصباحية والمسائية.
وكان فريق روسو قد اضطر بداية الموسم إلى تحويل مبارياته في البطولة إلى نواكشوط، نظرًا لعدم جاهزية ملعب المدينة، لاحتضان مباريات مصنفة، مما يحرم جماهيره من مشاهدة مباريات فريقه.
ويتمتع نواكشوط بـ 3 ملاعب عشب صناعي ولا يستخدم منها سوى ملعب شيخا ولد بيديا، لأن ملعب ملح الموجود في الناحية الشرقية لا يستوفي المعايير المطلوبة، كما أن الملعب الأولمبي أكبر ملاعب البلاد تم إغلاقه منذ 4 أعوام ولم يفتح بشكل رسمي حتى الآن.
وتسابق الحكومة الموريتانية، الزمن من أجل تجهيز 3 ملاعب على الأقل قبل نهاية العام الجاري، لتكون جاهزة لاستضافة أمم أفريقيا للشباب التي ستنظمها موريتانيا لأول مرة في تاريخ البلاد.
وتسببت قلة الملاعب في تأخير بعض جولات الدوري خلال الفترة الماضية، وقد يتواصل الأمر في حالة إقامة مباريات للمنتخبات الوطنية.