أكدت بعض المصادر المقربة من غرفة صناعة القرار داخل نادي ريال مدريد، أن علاقة القائد سيرخيو راموس بالرئيس فلورنتينو بيريز لم تعد مثالية كما كانت في السنوات الماضية، وذلك بسبب ملف تجديد عقد المدافع الأندلسي، الذي سينتهي بعد 16 شهرا من الآن.
صحيفة “آس” قالت في تقرير مطول، بعنوان “أزمة تلوح في الأفق بين راموس وريال مدريد”، إن الإدارة بالكاد لم تتفاوض مع صاحب الـ33 عاما ولا حتى وكيل أعماله بشأن تمديد عقده، لرغبة الرئيس في إرجاء هذا الملف، لحين التأكد من قدرة القائد التاريخي على المواصلة بنفس الزخم عندما يقترب من عامه الـ35.
وأشار التقرير إلى أن قائد منتخب لا روخا يشعر بانزعاج شديد من طريقة تعامل الملياردير الإسباني مع ملف تجديد عقده، الأمر الذي قد يدفع المدافع الهداف للاستفادة من قانون بوسمان، بتأمين مستقبله في مكان آخر مع فتح نافذة انتقالات اللاعبين الشتوية القادمة.
وبحسب نفس المصدر، فإن المرحلة القادمة ستشهد أزمة بين راموس وإدارة الريال، نظرا لاقتراب انتهاء عقده دون أن يحصل ولو على تلميح من أحد المسؤولين بالموافقة على شرطه، بالتوقيع على عقد لعامين قبل أن يدخل موسمه الأخير في عقده الحالي، هذا في الوقت الذي يرى فيه بيريز أنه من السابق لأوانه تجديد عقد سيرخيو في الوقت الراهن، لاحتمال تغير ظروف وأوضاع كلا الطرفين في المستقبل.
ولفت التقرير إلى حاجة إدارة النادي للتخلص من أصحاب الأجور الباهظة في المستقبل غير البعيد، والإشارة لراموس وغاريث بيل وكل من يتقاضى أكثر من 14 مليون يورو في الموسم، لتفادي خرق قوانين اليويفا للعب النظيف، فضلا عن صعوبة اتفاق اللاعب والنادي على البند الخاص بمدة العقد، في ظل تمسك المسؤولين بالسياسة المتبعة منذ سنوات، بالاكتفاء بمد عقد كل من تجاوز الـ33 عاما لمدة 12 شهرا فقط، وهو ما يعطي مؤشرات لصدام يصعب التكهن بنتائجه بين المدافع الهداف والإدارة الملكية.