أطلقت السلطات الصحية الموريتانية صافرة الإنذار بعد الإعلان عن اكتشاف حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، بالجزائر المجاورة.
وأعلنت اللجنة متعددة القطاعات الخاصة بمتابعة فيروس كورونا في بيان لها الخميس “أن فيروس كورونا لم يأت إلى موريتانيا لكنه يقترب من حدودنا فلنحذر”.
وقد أدخل هذا الخبر سكان موريتانيا في موجة خوف شديدة من الفيروس، بعد أن وصل للحدود، وبدأ المدونون يتبادلون المعلومات عن مواقع ظهوره، وانتشرت دعوات للتحصن بالصدقات، وبالاستغفار.
وانتشرت كذلك دعوات للتحصن بآيات في القرآن “ولا تزر وازرة وزر أخرى”، تكتب في ورقة ويحملها الشخص في محفظته الخاصة، لتشكل طوق حماية ونجاة من الوباء، حسب المعتقدات المحلية.
وجددت اللجنة متعددة القطاعات الخاصة بمتابعة فيروس كورونا تعليمات الوقاية داعية “السكان للنظافة الشخصية والمنزلية بغسل دائم لليدين بالماء والصابون، وأخذ الاحتياط من الأشخاص القادمين من أماكن الوباء وتبليغ السلطات الصحية عنهم، وتجنب العطس والسعال في وجه الأشخاص والتخلص من مناديل الإفرازات بطريقة لا ينجم عنها ضرر صحي، مع تجنب أماكن الازدحام وتغطية الفم والأنف عند دخولها”.
وحجزت السلطات الصحية الموريتانية مؤخرا أربعة طلاب موريتانيين قادمين من مدينة ووهان الصينية الموبوءة بفيروس كورونا حتى تم التأكد من سلامتهم.
وينشغل الموريتانيون بالانتشار السريع لفيروس كورونا داخل الصين بسبب كثرة أفراد الجالية الصينية المقيمة في موريتانيا، ولوفرة المستهلكات الغذائية الموريتانية الواردة من الصين والتي يتصدرها الشاي الأخضر سيد المشروبات الموريتانية الساخنة المستهلك بلا انقطاع طيلة ساعات النهار.
ويتفشى فيروس كورونا المستجد يوميا، في بلدان جديدة، فقد بات منتشرا خارج الصين في أكثر من 30 دولة، تسبّب فيها بعشرات الوفيات، وأكثر من 2500 إصابة.
وأكد هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الأربعاء “أن عدد حالات الإصابة المسجلة بفيروس كورونا قفز إلى 80 ألفا و988 حالة في 33 دولة، إلا أنه لا داعي للفزع بسبب التفشي”، مضيفا في مؤتمر صحافي في روما: “لا داعي حقا للذعر”، مشيرا إلى “أن معدل الوفيات تبلغ نحو اثنين في المئة ويبلغ حاليا واحدا في المئة في الصين التي يوجد بها 96.5 في المئة من حالات الإصابة على مستوى العالم”.