تراقب موريتانيا بحذر شديد تطورات الإصابة بفيروس كورونا في الدول المجاورة، حيث ازداد قلقها لازدياد الإصابات في السنغال المجاورة التي تشهد حدودها المشتركة مع موريتانيا نشاطا كبيرا للأشخاص.
وأكد وزير الصحة الموريتاني محمد نذير حامد “أن وزارته وضعت استراتيجيات للوقاية من فيروس كورونا يتم تحيينها حسب كل مرحلة وتتميز بالتدرج في الإجراءات حسب قرب وبعد الخطر”.
وأوضح في شروح قدمها لممثلي الشركاء الفنيين والماليين مخصص للتحضير لمخطط عملي لمواجهة فيروس كورونا “أن موريتانيا ستبقى ملتزمة بالنظام الصحي العالمي الذي لا يسمح بغلق الحدود لكن يفرض إجراءات صارمة للحد من مخاطر انتشار الأوبئة”.
وأشار الوزير “إلى وجود استراتيجية لتسيير الشائعات والتعامل معها في الوقت المناسب، وهو ما يتطلب أحيانا من الوزارة توفير المعلومة الصحيحة عبر وسائط السوشال ميديا”.
وفي سياق ذي علاقة، أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا، عن توحيد خطبة صلاة الجمعة اليوم وتخصيصها للتحسيس بخطورة فيروس كورونا المستجد.
وأكدت في إيجاز صحافي “أن خطبة الجمعة ستكون موحدة على عموم التراب الوطني لضرورة تحصين المجتمع من خطورة داء كورونا والتقيد بالإرشادات الطبية للوقاية منه”.
ودعت الوزارة السلطات الإدارية بالولايات الداخلية، لتعبئة الأئمة حول تناول هذا الموضوع في خطبة هذا اليوم الجمعة.
وكانت السلطات الموريتانية قد كثفت الإجراءات الاحترازية لمنع دخول الفيروس إلى البلاد، وقد تركزت هذه الإجراءات عند المعابر الحدودية، وبخاصة في مطار نواكشوط الدولي.
وسجلت أربع دول في الجوار الموريتاني حالات من فيروس كورونا ووضعت المصابين في الحجز الصحي.
ويتعلق الأمر بالجزائر التي أكدت إصابة 17 شخصا بينهم جزائريون، بالفيروس الذي بدأ في الانتشار حول العالم من الصين بداية شهر يناير الماضي.
كما أعلنت السنغال عن إصابة أربعة أشخاص بالفيروس وتم وضعهم في الحجر الصحي ويتعلق الأمر بمواطنين فرنسيين مقيمين.
وأعلنت كل من تونس والمغرب عن إصابة واحدة بالفيروس.
ولا تزال دائرة انتشار فيروس كورونا المستجد تتسع يوما بعد يوم، مخلفة ضحايا جددا في مختلف دول العالم.
ووصل عدد الإصابات في العالم إلى 93,455 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 3,198 نتيجة المرض، بينما تعافى 50,690 شخصا حول العالم.