خسر المنتخب الموريتاني (المرابطون) بهدف دون رد في الدقيقة 90 أمام نظيره الكامروني في اللقاء الذي جمعهما اليوم الأحد 14 يونيو 2015 ضمن تصفيات أمم افريقيا (الكان).
وقد تمكن المنتخب الموريتاني من امتصاص حماس الكامرون في الشوط الأول من المباراة، ولعب بشكل هادئ طيلة المباراة دون أخطاء كثيرة أو ارتباك في صفوف اللاعبين، وسط ضغوط قوية قادتها تشكلة الكامرون المتحفزة نحو اللقب القاري الخامس في تاريخها.
وألغي الحكم أول أهداف المباراة بداعي التسلل، وردت موريتانيا علي محاولة الكامرون بقوة عبر المهاجم آدما با الذي قذف الحارس كرته النارية بعد أن فشل في صدها، لكن اسماعيل جاكيتا فشل في ترجمتها إلي هدف التقدم لصالح المنتخب الموريتاني.
وفي الشوط الثاني تحول المنتخب الموريتاني من وضعية دفاعية بحتة، إلي محاصرة المنتخب الكامروني، وفرض نسقه الخاص في المباراة، مما أذهل المعلق والجمهور، وضاعف من أخطاء الكامرون المحاصرة بقوة دفاعية كبيرة، وحارس متألق هو الأساسي سليمان جلو، الذي تعرض للإصابة أكثر من مرة، لكنه واصل مشواره، متصديا للعديد من المحاولات الخطيرة من التشكلة الكاميرونية، وأكد بالفعل أن من طينة الحراس الكبار في القارة السمراء.
وأجري منتخب الكامرون عدة تغييرات، ودفع بعدد من مهاجميه لتغيير النتيجة، لكن ظل المنتخب الموريتاني ممسكا بزمام الأمور إلي الدقيقة 90، حينما استغل منتخب الكامرون اندفاع التشكلة الموريتانية بفعل الحماس الزائد، ليسجل هدف المباراة الوحيدة، من هجمة مرتدة، كانت صعبة علي دفاع المنتخب الموريتاني رغم تألق أبرز نجومه.
وبدت الكامرون مستعجلة لانتهاء الوقت خوفا من التعادل، وسيطر جو من الحزن علي جمهور المنتخب الموريتاني – رغم قلة المتفائلين أصلا بالنتيجة- لكن الضغط الذي مارسه المنتخب، والندية التي تعامل بها مع خصم عنيد مثل الكامرون جعلت الجمهور يتوق للعودة بنقطة ثمينة من تعادل كان قاب قوسين أو أدني، لولا الخطأ الدفاعي القاتل، وضعف الخبرة.