تابع الموريتانيون تبادلهم للبشارات عبر تطبيق “واتس آب”، بقرب الإعلان عن خلو بلدهم من الإصابات بفيروس كورونا، وذلك بعد مضي 6 أيام متصلة دون تسجيل حالة جديدة منذ التاسع من إبريل الجاري، وبعد أن أعلن وزير الصحة أن حالتي إصابة بهذا الداء قد شفيتا وأن الحالات الباقية في وضع صحي طبيعي حيث سيعلن عن شفائها قريبا.
وأكدت وزارة الصحة الموريتانية في آخر حصيلة تنشرها عن الوباء أن “الحالات المؤكدة بلغت 7 (هي 4 نساء و3 رجال)، قضت منها واحدة بينما تم شفاء 2 حالة (الأولى والثانية) بعد أن أجريت عليهما فحوصات أكدت السلبية، كما سجل تحسن ملحوظ في الوضعية الصحية للحالات الأربع المؤكدة الباقية.
وأكدت الوزارة أن “عدد المحجوزين حجرا صحيا بلغ 961 شخصا على عموم التراب الوطني، حيث أطلق سراح أكثر من 400 مصاب إثر كشوفات أكدت سلامتهم التامة”.
وبالتوازي مع إجراءات الوقاية المطبقة بصرامة بالغة عبر حظر التجوال ليلا وعبر إغلاق المدن ورقابة الحدود، أطلق الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني البرنامج الرعوي الخاص بإغاثة المنمين والمزارعين بغية التخفيف من الآثار الناجمة عن نقص الأمطار المتزامن هذه السنة مع جائحة كورونا ومتعلقاتها.
وبلغت الكلفة الإجمالية لهذا البرنامج الموسع مليارا و171 مليونا و745 ألفا و642 أوقية موريتانية جديدة.
وكان الرئيس الغزواني قد أكد في خطابه الأول عن وباء كورونا أن “المشاريع الاجتماعية والتنموية المبرمجة هذه السنة سيتم العمل بشكل مكثف على تسريع وتيرة تنفيذها لتواكب بشكل فعال تحديات الظرفية الراهنة”.
ويشمل مشروع البرنامج الرعوي للمنمين والمزارعين ثلاثة مكونات هي الأعلاف الحيوانية حيث ستوزع على المنمين 88 ألف طن من العلف بأسعار مدعومة، والمياه الرعوية، وسيتم في إطارها حفر وتجهيز 25 بئرا ارتوازية في عدة ولايات، والصحة الحيوانية، التي تشمل توفير علاجات وأدوية بيطرية مجانية لصالح 400 ألف منم في مختلف الولايات.
وفي إطار ذي صلة، يواصل الجيش الموريتاني عمليات توزيع المواد الغذائية لفائدة عشرين ألف أسرة فقيرة في العاصمة نواكشوط.
وبحسب ما أعلنت عنه السلطات، فإن كل أسرة ستحصل على 25 كلغ من الأرز و10 كلغ من المعجنات الغذائية و10 كلغ من السكر بالإضافة إلى 5 كلغ من الحليب المجفف و4 ليترات من زيوت الطهي، وعشر قطع من الصابون.
وتشمل هذه الإغاثة أيضا تزويد كل أسرة بـ 15 كلغ من السمك يتم سحب 1 كلغ منها يوميا عبر وصل من نقاط توزيع الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك.
ومن المنتظر أن تنطلق في غضون أيام عملية الدعم المالي التي أعلن عنها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي ستشمل 30 ألف أسرة محتاجة في عموم التراب الموريتاني، كما سيتم توسيع عملية التوزيع المجاني للمواد الغذائية لتشمل كافة المناطق الداخلية من البلاد.
وفي إطار التضامن الدولي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو استعداد بلاده لمساعدة موريتانيا لمواجهة كورونا.
وأعرب وزير الخارجية التركي، في اتصال هاتفي مع نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ احمد، عن تضامن تركيا الكامل مع موريتانيا في ظل جائحة كورونا.
ووجه وزير الخارجية الموريتاني رسالة تضامن ومؤازرة من الشعب والحكومة الموريتانيين لتركيا حكومة وشعبا، منوها بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين.