يختلف شهر رمضان المبارك الحالي عما اعتدنا عليه طوال السنوات الماضية، وذلك لتفشي فيروس كورونا، واتباع العزل المنزلي في معظم دول العالم مما قيد حركة الأفراد كثيراً.
فكيف يمكننا أن نحافظ على التغذية السليمة في رمضان مع تجنب زيادة الوزن أثناء فترة العزل المنزلي؟
أكد الدكتور مجدي نزيه، رئيس قسم وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية بمصر على ضرورة الحركة خلال شهر رمضان للحفاظ على صحة الجسم وتجنب زيادة الوزن.
وأشار كما نقلت عنه “العربية” إلى أنه على الرغم من الحجر المنزلي، المتبع خلال هذه الفترة إلا أنه لا يمثل عائقا لمنع الحركة، خاصة في شهر رمضان، فالمساعدة في القيام بالأعمال المنزلية تحافظ على نشاط الجسم وتحمي من زيادة الوزن مع اتباع نظام غذائي صحي، كما يمكن تخصيص وقت محدد لممارسة التمارين الرياضية في المنزل، حيث إن الكثير منها لا يحتاج لمساحة كبيرة أو معدات خاصة.
وأوضح الدكتور نزيه أنه يجب اتباع بعض الخطوات الغذائية في رمضان للحفاظ على صحة الجسم.
أولاً: يجب أن يبدأ الفرد بما يسمى الفطور التمهيدي، والذي يقتصر على الماء ونوعين من السوائل.. سائل سكري أي يشمل نوعا من أنواع العصائر، والتي يفضل أن تكون طبيعية، أو تمر مع حساء دافئ.
ثانياً: بعد نصف ساعة، البدء في وجبة الإفطار الرئيسية التي يجب أن تحتوي على أغذية داعمة للعمليات الحيوية في الجسم، وهي تتمثل في النشويات والسكريات، وتعد النشويات أكثر أمناً من السكريات التي تتمثل في الأرز والمعكرونة والخبز بأنواعه، مع الحصول على أحد أنواع البروتينات التي تساعد على بناء الخلايا مثل اللحوم أو الدواجن والبيض والبقول والأسماك.
ثالثاً: ضرورة الحصول على الخضراوات الملونة، ولابد أن يتوافر في السلطة ما لا يقل عن 5 ألوان مختلفة، وذلك لأهمية الخضراوات في سلامة العمليات الحيوية في الجسم.
خامساً: وجبة السحور يجب أن تحتوي على نشويات، ويفضل البقول، مع البعد عن السكريات في هذه الوجبة مع الإكثار من المياه في فترة ما بين الإفطار حتى السحور، والبعد عن شرب الشاي أو القهوة خلال فترة السحور.رابعاً: في الفترة ما بين وجبة الإفطار حتى وجبة السحور، يمكن الحصول على أي نوع من الفواكه الطازجة بما لا يزيد عن 150 غراما، أو قطعة حلوة صغيرة لا تزيد عن 3 سم x 3سم.
وفي نهاية حديثه، شدد الدكتور مجدي نزيه على ضرورة الحصول على فترات نوم كافية أثناء ساعات الليل، حيث إن إفراز مادة الميلاتونين يتم أثناء فترة غياب الشمس وأثناء النوم ليلا، لذلك يعد النوم خلال ساعات الليل ضرورة لكل فرد حتى يستطيع الجسم إفرازه، وهو هرمون أساسي لتنظيم الساعة البيولوجية لدى الفرد.