مثل المؤتمر الصحفي لمعالي الوزير الأول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا خرجة إعلامية لها أهميتها الكبيرة في ظرفية خاصة تمر بها بلادنا على غرار باقي العالم.
وبالتالي فقد نال إعجاب مختلف المتابعين والمراقبين للساحة السياسية بحيث قدم عرضا مفصلا عن مختلف التساؤلات المرحلية، وخاصة ما يتعلق منها باستراتيجية محاربة جائحة كورونا وآثارها المختلفة.
وهكذا فقد أكد معاليه أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ العزواني كرس مبدأ التشاور الوطني العام والعمل من أجل بناء دولة قوية قادرة على تجاوز الأزمات بكل حزم وثقة.
كما بين معاليه أن تدخل مندوبية تآزر الذي أشرف على انطلاقته رئيس الجمهورية ستستفيد منه 186 ألف أسرة، ويعتبر ثاني تدخل للمندوبية بعد التدخل الأول الذي استهدف 30 ألف أسرة.
وقد كان معاليه حريصا على طمأنة المواطنين في هذه الظرفية الوبائية الصعبة، كما تحدث بصورة شاملة ودقيقة وأمينة عن ملف كورونا وعن تداعياته محليا ودوليا.
كما حرص على أن يقدم شكره الخالص للقوات المسلحة وقوات الأمن، وكافة الطواقم الطبية التي برهنت على وطنيتها وتفانيها في العمل.
من جهة أخرى فإن معالي الوزير الأول أكد أن أي فرصة للتخفيف من الإجراءات الاحترازية لن تفوتها السلطات لمواطنيها شريطة أن لا يكون ذلك على حساب صحتهم، بحيث تعود الكلمة في ذلك للجهات الصحية المختصة، مبرزا في الآن نفسه أن استراتيجية محاربة الفيروس ستعزز عبر تكثيف الفحوص، والتوعية والتحسيس بمخاطر انتشار الجائحة.
وأكد معاليه أن هذه الجائحة شكلت فرصة لتطوير وتعزيز منظومتنا الصحية، كما برهنت على ضرورة الاكتفاء الذاتي للبلد وتطوير الاقتصاديات المحلية، وفي هذا الإطار فإن الحكومة تعمل على ما بعد كوفيد 19 وقد حصلت حتى الآن على 55% من الموارد التي تحتاجها لتلك المرحلة.
وقد تميز معالي الوزير الأول خلال هذا المؤتمر بالهدوء والرزانة بحيث أكد أن الحكومة ستظل صريحة مع مواطنيها معترفة بكل نواقص كانت أو أية اختلالات، مبرزا في الآن ذاته أن الأولوية الآن للبرامج الاجتماعية الملامسة لحياة المواطنين، وأن قطاع التعليم بصدد وضع خارطة لإصلاحه.
وفي المجمل فإن المؤتمر الصحفي لمعالي الوزير الأول مثل ظهورا متميزا للحكومة وخرجة اطمأن لها المواطنون في ظرف خاص يتطلب من الجميع قيادة وشعبا تكاثف الجهود والثقة المتبادلة سعيا للخلاص من الجائحة.