لا زالت ردود الأفعال مستمرة، على انتكاسة برشلونة الأخيرة، بسقوطه في فخ التعادل أمام سيلتا فيغو بهدفين للكل، في سهرة أول أمس السبت، التي جرت على ملعب “بالايدوس”، لحساب الجولة الثانية والثلاثين للدوري الإسباني، مما فتح الباب على مصراعيه لعودة المشاكل في الفريق مرة أخرى.
وفجرت صحيفة “ماركا” مفاجأة مدوية، بالكشف عما وصفته في تقرير خاص “فوضى” في علاقة اللاعبين بالمدرب كيكي سيتين والطاقم الفني بأكمله، وذلك بعد خروج السفاح لويس سواريز عن النص بعد التعادل الأخير، بتوجيه انتقادات لاذعة للطريقة التي يدير بها سيتين البرسا، منذ توليه المهمة خلفا للباسكي ارنستو فالفيردي مطلع هذا العام.
وما زاد الطين بلة، ما فعله البرغوث ليونيل ميسي أمام الكاميرات، بعدم الاستماع لتعليمات مساعد المدرب إيدير سارابيا أثناء مباراة السبت، تماما كما فعل جيرار بيكيه أكثر من مرة سواء في المباريات أو التدريبات، بتجاهل تعليمات مساعد المدرب، ما وصفته الصحيفة المدريدية، بالأمر الخاطئ في التعامل بين الجهاز الفني واللاعبين، والذي أدى في النهاية لفقدان 4 نقاط في أول 5 مواجهات بعد توقف كوفيد-19.
وفي آخر تحديث لهذه الأزمة، أرجعت شبكة “إس إس بي إن” سبب المشاكل التي تعصف بالعملاق الكاتالوني في الوقت الراهن، لتذمر اللاعبين من مساعد المدرب سارابيا، لإصراره على قيادة التدريبات الجماعية، رغم عدم تقبل اللاعبين تعليماته، مما أجبر المدرب سيتين على التدخل، لتقليل التوتر وتهدئة الوضع بين اللاعبين ومساعده، على الأقل في المرحلة الحالية الفارقة في موسم الفريق.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن ليو ليس سعيدا بالعمل مع مدرب ريال بيتيس السابق، والأمر لا يتعلق بالنتائج السلبية فحسب، بل أيضا لعدم قدرته على السيطرة على غرفة خلع الملابس، وهو ما أثر بشكل سلبي على نتائج الفريق، خصوصا في مبارياته خارج “كامب نو”، بتحقيق 3 انتصارات في الخارج، مقابل 8 في ملعبه، من أصل 17 مباراة خاضها مع البرسا منذ توليه المهمة.
وفي الختام، أفادت الشبكة بأن مشاكل سيتين ومساعده الأخيرة مع ميسي وباقي اللاعبين، قد تعجل برحيل الطاقم الفني بعد انتهاء الموسم، وذلك في حال فشل المدرب في الفوز إما بالدوري الإسباني وإما بدوري أبطال أوروبا، على أن يكون البديل المؤقت غارسيا بيمينتا مدرب الشباب، الذي كان من الأسماء المقترحة بعد إقالة فالفيردي، قبل أن يقع الاختيار على صاحب الـ61 عاما، بعد تعثر المفاوضات مع تشافي هيرنانديز ورونالد كومان.
الجدير بالذكر، أن تعادل برشلونة مع السيلتا، جعله يتراجع إلى المركز الثاني في جدول ترتيب أندية الليغا، برصيد 69 نقطة، متأخرا بنقطتين عن ريال مدريد، بعد فوزه على الحليف الكاتالوني الوحيد إسبانيول بهدف كاسيميرو، وعلى صعيد دوري الأبطال، يتبقى له مباراة فاصلة مع نابولي في إياب دور الـ16، بعد التعادل في ذهاب “سان باولو” بهدف للكل.