لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد .. وقف كاتب التاريخ على أبواب ملعب “يوفنتوس آرينا”، لتخليد وتوثيق الأرقام الإعجازية، التي يُحققها فخر البرتغال كريستيانو رونالدو مع يوفنتوس، دون أي اكتراث لعامل السن، بعدما تجاوز عامه الـ35 في بداية العام.
وتكفل أفضل لاعب في العالم 5 مرات من قبل، بتسجيل هدفي اليوفي في مرمى لاتسيو مساء الإثنين، ليقرب فريقه من الاحتفاظ بلقب الكالتشيو للعام التاسع على التوالي، بالانفراد بصدارة الدوري الإيطالي برصيد 80 نقطة، بفارق ثماني نقاط كاملة عن إنتر، قبل نهاية المسابقة بأربع جولات فقط.
أما على مستوى الأرقام الفردية، فقد أصبح أول لاعب في كل العصور، يتمكن من تسجيل 50 هدفا أو أكثر في الدوريات الثلاثة العظمى “البريميرليغ، الليغا والسيري آ”، بالوصول إلى هدفه الشخصي رقم 51 في جنة كرة القدم في 61 مباراة، منذ وصوله من ريال مدريد في صيف 2018، كأغلى صفقة في تاريخ السيدة العجوز -120 مليون شاملة المتغيرات-.
وسبق لكريستيانو تسجيل 84 هدفا في 196 مباراة بقميص مانشستر يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز، وتبعها بـ311 هدفا بألوان الميرينغي الملكي في 292 مباراة في دوري الريال وبرشلونة.
كما ضرب رونالدو عصفورين بحجر واحد بفضل ثنائيته في نسور العاصمة، الأول بات أسرع لاعب في التاريخ يكسر حاجز الـ50 هدف في دوري أسياد الدفاع، والثاني بتصدر لائحة الهدافين، بالتساوي مع منافسه المباشر شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو، لكل منهما 30 هدفا.
وقبل أهداف رونالدو الـ30 في جنة كرة القدم، لم يفعلها إلا اثنين بالقميص الأبيض والأسود، الأول هو فيليتشي بوريل، بتسجيل 31 هدفا في منتصف الثلاثينات وجون هانسن في بداية الخمسينات، غير أنه أصبح ثالث لاعب في السيري آ، يسجل 30 هدفا أو أكثر منذ عام 1958، بعد لوكا توني مع فيورنتينا موسم 2005-2006 وزميله الحالي غونزالو هيغواين مع نابولي موسم 2015-2016.
ويتبقى له سبعة أهداف، ليحطم الرقم القياسي المسجل باسم هيغواين، كأكثر لاعب تسجيلا للأهداف في موسم واحد، عندما فعلها في موسم توهجه تحت قيادة ماوريسيو ساري، بتسجيل 36 هدفا، لكنه في الوقت الراهن، يعتلي صدارة هدافي العالم منذ بداية عام كورونا، بهز شباك المنافسين 22 مرة في 21 مباراة.