ضمن آلاف القبور بين كثبان مقبرة البعلاتية التي يعتبرها سكان بوتلميت بقيعا آخر لِما تضم من علماء وقراء وأولياء قبع قبر آخر لمهندس فرنسي يحمل اسم "باتريس"،
كان من أوائل المهندسين الفرنسيين العاملين في موريتانيا التي منحته جنسيتها كما كان من المؤمنين الملتزمين بتعاليم الكنيسة ومواقيت الطقوس المسيحية فيها.
ساقت الأقدار باتريس إلى حتفه في حادث سير قرب بوتلميت حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك ونقل بعدها إلى البعلاتية ليدفن، كما تتحدث عن ذلك ابنته المقيمة في دكار،والتي تصر دائما على ارتداء الملابس الحسانية وتكن وفاء خاصا للموريتانيين.