
استنكرت أحزاب سياسية ومنظمات شبابية موريتانية الإثنين إبرام دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاق مصالحة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي الذي يضم أحزاب اتحاد قوى التقدم، والتناوب الديمقراطي، وتكتل القوى الديمقراطية وهي أحزاب معارضة وازنة، في بيان صدر الإثنين “إدانته لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مشددة على “أنما قامت به الإمارات يعتبر تغطية على جرائم المُستعمر السالب للحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وأنه تآمر فاضح على قضية العرب والمسلمين الأولى”.
“ونظرا لما تمثله القضية الفلسطينية المُقدّسة من أهمية قصوى في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، ولدى الشعب الموريتاني خاصّة، يضيف البيان، فإن أحزاب ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي، تستنكر كلما من شأنه مُباركة هذا التوجه، كما يُستشفّ من البيان الصّادر يوم أمس عن وزارة الخارجية الموريتانية”.
وأكد ائتلاف قور التغيير “أنه يشُدّ على أيدي أهلنا في فلسطين، ويجدّدُ لهم التزامنا بالتصدّي لكل الخطوات الاستسلامية، التي من شأنها التخلّي عن قضيتنا العادلة، مهما كانت الإغراءات، ومهما كلّف ذلك من تضحيات”.
ودعا الائتلاف “كافة القوى الحية في العالمين العربي والإسلامي، وجميع الأحرار في العالم، إلى تفعيل هيئات مقاومة التطبيع مع الكيّان الصهيوني، على جميع الأصعدة، ومُناصرة الشعب الفلسطيني الأبيّ، بكافة الوسائل”.
وأشار البيان إلى “أن دولة الإمارات العربية المُتحدة قررت على غرار أقطار عربية وإسلامية سبقتها على هذا النهج المُشين، تطبيع علاقاتها مع الكيّان الصهيوني، في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الامريكية دعمها اللامحدود للاستعمار الإسرائيلي، من خلال “صفقة القرن” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتعمل هذه الإدارة جاهدة على ترغيب وترهيب كل من لا يرضخ لضغوطها من أجل الانضمام لهذا المسار المشؤوم”.
وفي بيان آخر متصل بهذا السياق، أعلنت حركة “كفانا” الشبابية “أن دولة الامارات العربية المتحدة قررت تطبيعها علاقاتها مع اسرائيل وانطلاقا من هذا الموقف الخطير فإن حركة كفانا تعتبر تصرف دولة الإمارات العربية المتحدة خيانة عظمى لقضية الأمة المركزية ودعما للاستيطان الصهيوني لفلسطين التي هي ملك لسكانها الأصليين وليس للصهاينة المغتصبين للأرض”.
واعتبرت “كفانا” في بيانها “أن بيان وزارة الخارجية الموريتانية باطل وتبعيةً غير مبررة اطلاقا ولا تعبرُ عن تطلعات الشعب الموريتاني الذي عرف عبر التاريخ باحتضانه للقضية والشعب الفلسطيني الشقيق”.
وأكدت الحركة “وقوفها بحزم ضد جميع اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مع يقينها أن تحرير فلسطين التاريخية على يد المقاومين من أبنائها سيتم حتما من النهر الى البحر، مع بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس الشريف”.
وشددت الحركة في بيانها على”وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”، وأن حركة كفانا” تتبنى القضية الفلسطينية كقضية إسلامية وعربية مقدسة”.
ودعت الحركة الشباب الموريتاني “إلى لم الشمل ورفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل وقطع الطريق على مشاريع الخيانة المدمرة والعمل معاً من أجل كافة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
عبد الله مولود
نواكشوط – “القدس العربي”