أفصح الأسطورة ليونيل ميسي، عن الكثير من أسراره الخاصة في حياته الاجتماعية مع أطفاله الثلاثة وزوجته أنتونيلا، وذلك في المقابلة التلفزيونية الطويلة، التي أجراها مع شبكة “لا سيكستا”، وأجاب خلالها على كل التساؤلات حول مستقبله وما يدور في ذهنه بعد انتهاء عقده مع برشلونة مع إطلاق صافرة نهاية الموسم الجاري.
وبدأ المقابلة بالرد على سؤال عن بدايته مع كرة القدم، قائلا “عندما بدأت مسيرتي الاحترافية، كانت الكرة هي كل شيء وتعاملت معها مثل الجماهير، ولكن الآن عاطفتي الحقيقية تتعلق بأطفالي. أما بالنسبة للرياضيين، فأنا معجب برافا نادال وفيدرير وليبرون جيمس، وفي كرة القدم أرى أنّ كريستيانو رونالدو قدّم الكثير”.
وفيما يخص طفولته قال ” “في طفولتي، أتذكر دائما الكرات أو الأحذية على أنها هدايا تتعلق بكرة القدم، حتى أنني أتذكر كرة كانت باهظة الثمن وكانت هدية من مسؤول في الكرة الأرجنتينية، لقد بذل أبي وأمي قصارى جهدهما لنكون سعداء في عيد الميلاد، وسانتا كلوز كان مصدر سعادة بالنسبة لي”.
وعن علاقته ببرشلونة قال ” برشلونة هو حياتي، أنا هنا منذ أن كان عمري 13 عاما، وعشت في برشلونة أكثر من الأرجنتين، وقدم لي النادي كل شيء كإنسان أولا. لدي علاقة حب لما عشته منذ وصولي إلى كاتالونيا، بجانب ذلك، أطفالي وُلدوا هنا”.
وردا على الشائعات التي لا تفارقه، قال “أقول ما يجول في خاطري، ولا أفكر فيما يراه كل شخص في لأن هذا الأمر قد يقودني للجنون، الكثير تحدثوا عني دون معرفة، ففي اليوم الحالي أي شخص قادر على قول الأكاذيب والكل يصدقه، هذا أمر لا يمكن التحكم فيه”.
من جهة أخرى، تحدث عن أطفاله الثلاثة، وبالأخص المثير تياغو قائلا “أحب التواجد بين أطفالي وكذلك لعب كرة القدم، أستمتع بكل شيء معهم، وأحيانا قبل النوم يأتون إلى فراشي، تياجو لم يعد يفعل ذلك، لكن ماتيو يفعلها من حين لآخر، تياجو يفضل مشاهدة مقاطع للفيديو عبر “يوتيوب” وهو شخص منطوي مثلي ويخجل كثيرا، وقلت له ذلك كثيرا، ولكن بعد أن وصل لعامه الرابع أصبح يحظى بالعديد من الأصدقاء وهذا جيد”.
وفي تصريح صادم عن شخصيته قال “حياتي طبيعية للغاية ومملة في بعض الأحيان، أستيقظ وأتناول الإفطار وأخذ الأولاد إلى المدرسة وأتدرب وأعود، كما هو الحال مع أنتونيلا، يعتقد البعض أحيانا أننا نعيش في فقاعة وفي معزل عن العالم، لكننا ندرك جميع مشاكل الناس، نعم أنني أشعر بالامتياز، لكن في بعض الأحيان أود أن أكون مجهول الهوية أكثر وألا يكون هناك ثلاثمائة عين تنظر إلي، سأكون دائما ممتنا لأن الحب الذي يمنحه لي الجميع مذهل”.
وأضاف “لا ألعب لأكون الأفضل في العالم أو ليقول عني أحد أي شيء، ولكني ألعب للفوز وتقديم الأفضل لفريقي وأحاول الظهور بأفضل شكل في كل مباراة، وينبغي علي الذهاب باستمرار إلى طبيب نفسي، وزوجتي أخبرتني بذلك، أعرف أنني بحاجة إليه بسبب عملي لكنني متحفظ للغاية على هذه الفكرة”.
وعن أزمة البروفاكس ومشكلته مع الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، قال “قبل 6 شهور سابقة تحدثت مع الرئيس وأخبرته بقراري بالرحيل ولكنه رفض ولذلك طلبت بشكل رسمي، كنت أحتاج إلى التغيير، كنت أعلم أن هذا سيكون عاما انتقاليا مع زملائي الجدد، لكنني أردت الاستمرار في القتال من أجل المزيد من الألقاب سواء دوري الأبطال أو الدوري، ثم بدأت كل هذه المشاكل مع الرئيس، الذي بدأ محاولة جعلي أبدو مثل الرجل الشرير في الفيلم”.
وتابع “لم يكن هناك شك في قراري، وكنت أستطيع الرحيل مجانا العام الماضي، إذا ذهبت إلى المحكمة، أخبرني المحامون أنني كنت سأفوز بالقضية، لكنني لم أرغب في مغادرة برشلونة بهذه الطريقة، تصريحات الرئيس المؤقت عن رحيلك وبيعك؟ لم يكن ينبغي عليه أن يقول ذلك حتى ولو وأنه رئيس مؤقت، كان عليه أن يقول رأيه أكثر عن ماذا سيأتي وماذا حدث”.
وحول مستقبله وإمكانية اللعب لريال مدريد قال “ليس لدي أي شيء واضح حتى نهاية العام، الآن أفكر فقط في إنهاء الموسم مع برشلونة والفوز بالألقاب، ومن المستحيل بالنسبة لي الذهاب إلى ريال مدريد أو أتلتيكو، بصراحة لا أعرف ما إذا كنت سأغادر أم لا، لكن إذا فعلت ذلك، أود المغادرة بأفضل طريقة وأن أكون قادرا على العودة إلى النادي في المستقبل. برشلونة أكبر بكثير من أي لاعب. آمل أيا كان من سيأتي في رئاسة النادي أن يفعل أشياء جيدة للفوز بألقاب كبرى، آمل أن ننهي هذا العام السيئ الذي فُرض علينا أن نعيشه والعام المقبل سنخرج من هذا الوضع”.